انقطع النشيد الوطني لجنوب السودان، الذي يشارك لأول في منافسات كرة السلة للرجال بدورة الألعاب الأولمبية باريس 2024، بعد حوالي 20 ثانية من تشغيل المقطع المسجل.
ووقف لاعبو منتخب جنوب السودان وجماهيرهم في حيرة في البداية، مما دفع مشجعي الفريقين داخل ملعب بيير موروا في مدينة ليل إلى إطلاق صيحات استهجان.
ثم بدؤوا في التصفيق، بينما وقف لاعبو السودان وأيديهم على قلوبهم في انتظار تسوية المشكلة.
وفعل لاعبو بورتوريكو الشيء نفسه تضامنا.
وأعيد تشغيل المقطع المسجل بعد حوالي ثلاث دقائق وسط تصفيق من الجماهير، وعندما انتهى تشغيل النشيد الوطني، احتضن لاعبو جنوب السودان بعضهم البعض واستعدوا لانطلاق المباراة.
وتأهل جنوب السودان لدورة الألعاب الأوليمبية في باريس لأول مرة العام الماضي.
ومنذ بدء فعاليات أولمبياد باريس قبل حوالي 3 أيام توالت الأخطاء المشابهة الناجمة عن سوء التنظيم. ففي اليوم الأول مثلا، رفع حراس الحفل العلم الأولمبي بشكل معكوس في ساحة تروكاديرو قرب برج إيفل.
كما أعربت كوريا الجنوبية عن انزعاجها بسبب تقديم وفدها الرياضي في حفل افتتاح الألعاب الأولمبية في باريس، الجمعة، على أنه وفد كوريا الشمالية، مطالبة القائمين على الحدث بتقديم ضمانات لعدم تكرار هذا الخطأ.
تقدمت اللجنة الأولمبية الدولية، باعتذار إلى دولة كوريا الجنوبية، بعد الخطأ الكبير الذي حدث في حفل افتتاح أولمبياد باريس 2024.
وأثناء دخول البعثات الدولية وتقديمها في حفل الافتتاح، تم تقديم البعثة الكورية، باسم «الجمهورية الديمقراطية لكوريا»، وهذا اسم دولة كوريا الشمالية، وليس الجنوبية.
وأبدت دولة كوريا الجنوبية، من خلال وزير الرياضة غضبها الشديد من هذا الخطأ، وأعلنت عن نية البلاد في تقديم شكوى رسمية إلى دولة فرنسا، من خلال وزارة الخارجية.
ومن جانبها اعتذرت اللجنة الأولمبية، عبر حسابها الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي «إكس» إلى دولة كوريا الجنوبية، عن هذا الخطأ، وأكدت أنها ستتخذ الإجراءات اللازمة لضمان عدم تكرار مثل تلك الأخطاء.
جدير بالذكر أن نائبة وزير الرياضة الكوري الجنوبي، هي جانج مي ران، والحاصلة على ذهبية رفع الأثقال في أولمبياد بكين 2008، قد طلبت لقاء مع رئيس اللجنة الأولمبية الدولية للحديث حول تلك الواقعة.
ومن ناحية أخرى، استمرت المشاكل التنظيمية في أولمبياد باريس 2024، عبر أخطاء وتجاوزات أثارت غضب الرياضيين المشاركين، وساهم سوء الطقس في صعوبة استمرار بعض المنافسات، وأدى لتأجيلها، لتضاف إلى العوائق الكثيرة التي سبقت حفل الافتتاح.
ولم يتردد بعض الرياضيين في إبداء استيائهم من سوء التنظيم الذي صادفهم، ومن بينهم البطل الأولمبي في سباق الدراجات الهوائية ضد الزمن، البلجيكي ريمكو إيفينيبول، الذي قال في تصريحات نقلها موقع أر أم سي سبورت الفرنسي، يوم الجمعة: «الطرق سيئة جداً، وفيها الكثير من الحفر، هذا لا يساعد المتسابقين في مسابقة ضد الوقت».
