+ A
A -

دعت العديد من الدول رعاياها إلى مغادرة لبنان، وسط مخاوف من تصعيد جديد حذرت دول عدة من مخاطر توسعه إلى حرب إقليمية مدمرة.

التهديدات الإسرائيلية ضد لبنان ليست جديدة، وهي تهدد منذ عشرة أشهر بإعادة هذا البلد العربي إلى العصر الحجري، وفي واقع الأمر فإن تل أبيب تريد إعادة العالم العربي بأسره إلى العصر الحجري؛ من أجل ضمان بقائها والتوسع أكثر فأكثر «من النيل إلى الفرات»، طالما وجدت الدعم والمساندة، وطالما استطاعت الإفلات من الجرائم التي ارتكبتها، وهي ماثلة للعيان.

يقول وزير التربية والتعليم الفلسطيني إن «10» آلاف طالب و«400» معلم استشهدوا في العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي، وتداول فلسطينيون على مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع مصورة تُظهر رجلا يحمل طفلا مقطوع الرأس، وأمَّا تصرخ وتبكي بحرقة قرب جثامين، وأطفالا آخرين أجسادهم ممزقة داخل أروقة المستشفى، بينما تواصل تل أبيب حربها المجنونة متجاهلة قراري مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني المزري بغزة، كما تتحدى طلب مدعي عام المحكمة الجنائية الدولية إصدار مذكرات اعتقال بحق رئيس وزرائها بنيامين نتانياهو ووزير دفاعها يوآف غالانت، لمسؤوليتهما عن جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في غزة.

اعتداءات إسرائيل وتهديداتها يجب وقفها، والحل الجذري يكون بإجبارها على الانخراط في عملية تفاوض حقيقية تنتج سلاما دائما على مبدأ حل الدولتين، وبغير ذلك ستبقى المنطقة عرضة لإرهاب الدولة الشنيع الذي تمارسه تل أبيب.

copy short url   نسخ
30/07/2024
70