أكدت السباحة الفلسطينية فاليري ترزي المولودة في شيكاغو بولاية إلينوي في تصريح لقناة الآيرلندية: «أكافح كل يوم في حياتي من أجل تمثيل فلسطين، أتمرن في جامعتي وأنا أرتدي العلم الفلسطيني على غطاء رأسي كل يوم».

وتابعت بوتيرة فيها شيء من الغضب: «أنا لم أختر المغادرة، جدي (كامل ترزي الذي ولد وترعرع في غزة قبل أن يغادر إلى الولايات المتحدة) لم يختر مغادرة غزة، لقد طردنا من هناك بكل بساطة ولا يمكننا العودة، منزلنا ما زال في غزة بالقرب من رفح وليس لدينا أدنى فكرة عما حصل له».

ولدى سؤالها من قبل «وكالة الصحافة الفرنسية» عما إذا سبق لها زيارة غزة، أجابت ترزي في اليوم التالي لحفل الافتتاح على نهر السين: «حسناً، لم أذهب إلى غزة أبداً لأننا لا نستطيع الدخول حتى كأميركيين، كما يقولون، يمكنك الدخول لكن.. لا توجد طريقة للخروج منها، حتى قبل الحرب، كنت للتو في الضفة الغربية، الأسبوع الماضي، عقدت المؤتمر الصحفي، لذلك كان من الرائع حقاً أن أتمكن من الذهاب إلى هناك قبل مجيئي إلى هنا».

وتابعت: «أعتقد أن العودة إلى الديار أمر مميز للغاية، أقول دائماً إن الذهاب إلى فلسطين يمنحك شعور العودة إلى الوطن، لا توجد طريقة لوصف الشعور الذي يخالجك».. وفي مقابلات سابقة، أفادت ترزي بأن العلم الفلسطيني معها دائماً، «لنمثل ملايين الفلسطينيين من حول العالم الذين تم إسكاتهم.. الذين لا صوت لهم. هذا هو هدفنا: الدفاع عن هؤلاء الناس الذين لا يمكنهم الدفاع عن أنفسهم».

على الصعيد الرياضي، ما تريده ترزي هو «الاستمتاع بوقتي وحسب، خوض تجربة رائعة»، وفق ما أفادت لمجلة «نورثرن هيرالد» الصادرة في إلينوي، مضيفة: «لا أتوقع أي شيء جنوني، لكني أتدرب منذ ستة أشهر من أجل هذا السباق وبالتالي أتوقع أن أسجل أسرع زمن (شخصي)».

وأفادت «وكالة الصحافة الفرنسية» بأنها «متحمسة جداً ما زال أمامي أسبوع (تبدأ التصفيات الجمعة المقبل)، يخبرني مدربي دائماً ألا أدع أي عاطفة تسيطر عليّ، إن كنت سعيدة أو حزينة أو غاضبة. يجب ألا تبالغي في المشاعر بأي شكل من الأشكال».

وتسجّل فلسطين مشاركتها الثامنة في تاريخ دورات الألعاب الأولمبية، ويمثّلها في هذا الحدث ثمانية رياضيين، هم السباحان فاليري ترزي ويزن البواب، والعداءان محمد دويدار وليلى المصري، ولاعب الجودو فارس بدوي، ولاعب التايكواندو عمر إسماعيل، ولاعب الرماية جورج الصالحي، ولاعب الملاكمة وسيم أبو سل.