نفذت قطر الخيرية مجموعة من المشاريع الرائدة في مناطق متعدّدة بولاية جلمدغ في الصومال، ذلك استجابةً للحاجة الملحة لتوفير بيئة تعليمية جاذبة وآمنة، وتحسين الوصول إلى الرعاية الصحية الأولية في المناطق التي تعاني من نقص حاد في الخدمات الأساسية..وحضر حفل افتتاح المشاريع لفيف من المسؤولين الحكوميين والشخصيات الاجتماعية، بما في ذلك المدير العام لرئاسة ولاية جلمدغ، ووزيرا التربية والتعليم والصحة بالولاية، ومدير مكتب قطر الخيرية في الصومال، وقادة المجتمع المحلي.

وفي كلمته في الحفل، أشاد وزير التربية والتعليم في ولاية جلمدغ الصومالية، محمد حاشي طوري، بمشروع المدارس الحديثة الذي تنفذه قطر الخيرية في المنطقة، مؤكدًا على أهميته في بناء جيل جديد من العلماء والقادة.

وقال: إن هذا المشروع الرائد، الذي شمل بناء (3) مدارس جديدة مجهزة في مناطق جرعيل، عدادو، طبد، يمثل استثمارًا في مستقبل شبابنا، ونحن نؤمن بأن التعليم هو مفتاح التنمية، ونسعى من خلال هذه الشراكة مع قطر الخيرية إلى توفير فرص تعليمية متساوية لجميع الأطفال، ونتطلع إلى أن تساهم هذه المدارس في رفع مستوى التعليم في المنطقة، وتشجيع الطلاب على مواصلة دراستهم في الجامعات، والمساهمة في بناء صومال جديدة مزدهرة.

نموذج يحتذى

من جانبه، أكد وزير الصحة لدى ولاية جلمدغ، عبد الولي عبد الله جامع، على الدور المحوري الذي تلعبه قطر الخيرية في تحسين الوضع الصحي في الصومال، مشيدًا بالجهود المبذولة في هذا الصدد، وأضاف الوزير قائلا: لقد ساهمت قطر الخيرية بشكل كبير في تعزيز البنية التحتية الصحية في مناطق متعددة من البلاد، من خلال بناء وتجهيز العديد من المراكز الصحية، ويعتبر مركز منطقة طبد أحد المراكز التي تخدم قرابة 20 ألف شخص. واعتبر أن هذا التعاون المثمر بين وزارة الصحة في المستوى الفيدرالي والولائي وقطر الخيرية نموذج يحتذى به في مجال الشراكة من أجل التنمية.

الجدير بالذكر أن كل مدرسة على حدة، تستوعب حوالي 192 طالبا وطالبة، وتوفر لهم كافة المرافق التعليمية اللازمة، بما في ذلك الفصول الدراسية، وقاعة الأنشطة، وغرف المعلمين، والمساحات الخضراء.

تعزيز التنمية

بدورهم أعرب سكان المناطق المستفيدة عن سعادتهم بهذه المشاريع، مؤكدين على أهميتها في تحسين حياتهم المعيشية، وقال محمد جوليد ورسمي، أحد أعيان ولاية جلمدغ، «إن افتتاح المدارس والمراكز الصحية الجديدة يعكس حرص قطر الخيرية على دعم البنية التحتية الأساسية في جلمدغ، وهو ما سيتيح للطلاب فرصة الحصول على تعليم جيد، ويساهم في رفع مستوى الوعي الصحي بين السكان». وأضاف: «نحن ممتنون لأهل الخير في قطر ولقطر الخيرية على جهودها ودعمها المستمر، ونتطلع إلى تحقيق المزيد من المشاريع التنموية التي تعزز الاستقرار والازدهار في منطقتنا».