+ A
A -
جريدة الوطن

الدوحة- قنا- دشنت وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي أمس أداة المساعد الذكي «طالب» وهو روبوت محادثة متقدم يقدم الدعم الفوري والاستجابة السريعة والذكية لكافة أسئلة واستفسارات الطلاب وأولياء الأمور والجمهور عموما باللغتين العربية والإنجليزية.

وقال سعادة الدكتور إبراهيم بن صالح النعيمي وكيل وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي عقب تدشينه أداة المساعد الذكي «طالب»: إن عملية التحول الرقمي في التعليم تشهد على المستويين الإقليمي والدولي العديد من التطورات والقفزات النوعية، ما دعا دولة قطر إلى مواكبة كل ذلك لتكون من السباقين بتحقيق متطلبات العصر، وبالتالي تحقيق أقصى فائدة من مثل هذه الابتكارات النوعية، التي سيكون لها دورٌ بارز في استشراف المستقبل، وفتح آفاق جديدة للتطور المستمر الذي تعكف الوزارة على تنفيذه ضمن استراتيجياتها وبالشكل الذي يتماشى مع رؤية قطر الوطنية 2030.

واستعرض سعادته في كلمته بحفل التدشين الخطوات المتسارعة في مجال توظيف التقنيات الحديثة في التعليم من خلال الارتكاز بشكل أوسع على تقنيات الذكاء الاصطناعي لدعم العملية التعليمية، وذلك نظرا لما توفره من إمكانيات كثيرة تهدف إلى تسهيل الإجراءات لكافة منتسبي العملية التعليمية والمتعاملين مع الوزارة من الجمهور بكافة فئاته، بالإضافة إلى ما تتيحه من تحليلات ومؤشرات تنبئية تسهم في دعم القرار التعليمي، ما يمكن من اتخاذ جملة من الخطوات الإضافية عند وضع وصياغة الخطط التطويرية على كافة الأصعدة.

ونوه سعادة الدكتور النعيمي بأن تسمية أداة المساعد الذكي «طالب» بهذا الاسم يعود لكون أن الطالب هو محور العملية التعليمية ويمثل الشريحة الأكبر فيها، مبينا أن هذه الأداة تعد خطوة من ضمن الخطوات الثابتة التي تمضي بها الوزارة لتطبيق وتفعيل تقنيات الذكاء الاصطناعي، والاستفادة منها في كافة أنظمتها وخدماتها الرقمية المتنوعة.

إلى ذلك أكد سعادة وكيل وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي في تصريح للصحفيين أن الوزارة تعمل على مواكبة كل تطور حديث في مجال الذكاء الاصطناعي، في إطار خطتها الاستراتيجية للتحول الرقمي، كباقي وزارات وأجهزة الدولة الأخرى.

وأوضح أن وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي وضمن هذه الاستراتيجية تعمل على أكثر من برنامج ومشروع، ومن ذلك إنجاز أداة المساعد الذكي «طالب» لمساعدة الطالب وولي الأمر وأي شخص آخر وتزويدهم بالإجابات المطلوبة عن استفساراتهم وأسئلتهم بالسرعة والدقة المطلوبة وبنسبة 99 بالمائة، على أن يتم تحويل السائل في حالة عدم توفر الإجابة إلى الجهة المختصة بالوزارة، وقال إن الوزارة يسرها الاستماع لردة فعل الجمهور حول هذه الخدمة المهمة التي تختصر الوقت والجهد وتتيح التواصل بشكل مستمر وأفضل.

وكشف في سياق متصل أن الوزارة ستنظم خلال شهر أكتوبر القادم الملتقى السيبراني لدول الخليج والذي ستصاحبه أنشطة مختلفة تتعلق بهذا الموضوع، مشيرا من ناحيه أخرى إلى أن العام الأكاديمي القادم 2024 /‏ 2025 سيشهد التوسع في المدارس بافتتاح عدد من المدارس التخصصية والنوعية منها.

من ناحيتها قالت الدكتورة منى سالم الفضلي مدير إدارة نظم المعلومات بوزارة التربية والتعليم والتعليم العالي في كلمتها بحفل التدشين: إن الإدارة حريصة على المضي قدما في مواكبة التكنولوجيا الحديثة وتفعيل أدواتها ضمن أنظمتها وخدماتها الرقمية، وأن تشتمل بنود استراتيجية التحول الرقمي على تفعيل أدوات تقنيات الذكاء الاصطناعي، وتقنيات ذكاء الأعمال والواقع الافتراضي بالشكل الذي يحقق أهداف هذه الاستراتيجية، وبما يتماشى في الوقت نفسه مع استراتيجية قطر للتحول الرقمي 2030. وأكدت أن الوزارة حققت العديد من المكتسبات من خلال تطوير منظومة متكاملة من الأنظمة والخدمات الرقمية وتنفيذها باستخدام أحدث التقنيات البرمجية لتصبح مهيئة لتفعيل أدوات الذكاء الاصطناعي وتقنيات المستقبل عليها، مبينة أن تدشين أداة المساعد الذكي «طالب» المدعوم بتقنيات الذكاء الاصطناعي على موقع الوزارة الرسمي يعد بداية مرحلة جديدة للوصول للهدف الأسمى بجعل كافة الأنظمة والخدمات مدعومة بالذكاء الاصطناعي لمواكبة تطورات العصر التكنولوجي الحديث.

ونوهت بأن إدارة نظم المعلومات تعمل حاليا على دراسة العديد من الحلول الأخرى في مجال الذكاء الاصطناعي في التعليم لكي تبصر النور في المستقبل القريب.

copy short url   نسخ
30/07/2024
35