+ A
A -
لأنه ايقن على مدار خمس سنوات، ان لا موقف قويا سيتخذه المجتمع الدولي من جرائمه ومجازره، سواء كان ذلك عجزا أو تواطؤا، فقد استمرأ النظام السوري وحلفاؤه، ما يرتكبون من جرائم ومجازر، ضد الابرياء من ابناء شعبه. تؤكد الاحداث يوميا ان القوى الكبرى، لن تتخذ موقفا جديا تجاه جرائم النظام السوري ورئيسه، وهو ما سوّغ لهذا النظام الاجرامي، ان يمنع بوقاحة، «لجنة التحقيق الدولية المستقلة بشأن الجمهورية العربية السورية» من الدخول إلى البلاد من أجل تنفيذ المهام المنوطة بها.
هذا المنع ادانته قطر بشدة، مؤكدة ان من العار أن يبقى المجتمع الدولي متفرجا على الكارثة الإنسانية والانتهاكات الجسيمة والجرائم البشعة التي يرتكبها النظام السوري وحلفاؤه بحق السوريين منذ أكثر من خمس سنوات، ويقف عاجزا عن وقف حمامات الدم وإنقاذ الشعب السوري ومحاسبة جميع الذين أجرموا بحقه.
قطر التي لا تتنازل عن ثوابتها ومبادئها، وانحيازها لحق الشعوب في الحرية والكرامة، ورفضها للاجرام، ايا كان مصدره، دعت إلى اتخاذ كل الإجراءات اللازمة في جميع المحافل الدولية، وخاصة في مجلس الأمن، والتي من شأنها أن تضع حدا للانتهاكات والجرائم التي ترتكب بحق الشعب السوري، وتعطيه بارقة أمل بأن له حقوقا إنسانية مازالت باقية.
ان لم يستمع المجتمع الدولي لصوت الحق الذي تصدح به قطر، فان مزيدا من الجرائم سترتكب بحق الابرياء، ومزيدا من العمليات الإرهابية الجبانة والمدانة، ستتعرض لها دول الجوار السوري، كما حدث في المملكة الاردنية الشقيقة.

بقلم : رأي الوطن
copy short url   نسخ
22/06/2016
465