أدانت مؤسسة التعليم فوق الجميع بشدة استمرار الهجمات المُتعمَّدة التي تتعرض لها المدارس في غزة والتي أسفرت عن سقوط آلاف الشهداء والجرحى من الأطفال والمدنيين،

وأفادت المؤسسة في بيان لها بأن الهجوم الأخير على مدرسة للبنات في دير البلح، والذي أسفر عن مقتل 30 شخصًا على الأقل بينهم عدة أطفال، يأتي بعد سلسلة من الهجمات على مدارس الرازي والعُرَيبان التابعة لوكالة «الأونروا» في مخيم النصيرات بغزة، مما أسفر عن مقتل حوالي 70 شخصًا وإصابة أكثر من 150 آخرين، وتعتبر هذه الأحداث جزءًا من من الاستهداف المنهجي والمتعمَّد للمدراس والبنية التحتية المدنية، حيث أسفرت عن مقتل 39,145 شخصًا وإصابة 90,257 آخرين، وتدمير أكثر من 70,000 وحدة سكنية، ونزوح حوالي 1.9 مليون شخص، وحرمان 625,000 طالب من الوصول إلى التعليم. حيث تعرضت 88 % من جميع المنشآت التعليمية (497 من أصل 563) لأضرار شديدة، بينما تعرضت 54 % منها لهجمات مباشرة، يمثل الاستهداف المستمر للمرافق التعليمية انتهاكات جسيمة للقانون الإنساني الدولي، حيث إن هذه الهجمات لا تهدد حياة الأطفال في غزة الذين يتأثرون بشكل مروّع لهذه الهجماتِ فحسب، بل تنتهك أيضًا حقهم الأساسي في التعليم. وفي يونيو 2024، قام الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بإدراج الجيش الإسرائيلي ضمن قائمة عالمية سوداء للجناة المرتكبين لانتهاكات بحق الأطفال في النزاعات المسلحة. حيث أظهرت التقارير أن القوات الإسرائيلية مسؤولة عن5,698 انتهاكا، بما فيه قتل وإصابة الأطفال والهجمات على المدارس والمستشفيات إلى جانب 19,887 انتهاكًا آخر لم يتم التحقق منها بعد. وتعبّر مؤسسة التعليم فوق الجميع عن حزنها العميق للأثار المدمّرة التي لحقت بغزة والتي أدت إلى إضطرابات فادحة في مسيرة التعليم للعديد من الأطفال والشباب.