عواصم- وكالات- شنت إسرائيل غارة جوية، مساء أمس، على ضاحية بيروت الجنوبية، المعقل الرئيسي لحزب الله، فيما ادعت تل أبيب اغتيالها قياديا عسكريا في الحزب، ذكر موقع «كاليبر» الإسرائيلي أنه فؤاد شكر مدير مشروع دقة الصواريخ التابع لحزب الله وكبير مستشاري حسن نصر الله الأمين العام للحزب، دون أن يتأكد ذلك رسميا.
ونقل موقع أكسيوس عن مسؤول إسرائيلي قوله إن شكر هو المسؤول عن جميع العمليات العسكرية لحزب الله.
وأضاف أن شكر المعروف باسم الحاج محسن مطلوب من «إف بي آي» لضلوعه في تفجير ثكنة المارينز 1983.
كما قالت 3 مصادر أمنية لوكالة رويترز إن الضربة الإسرائيلية استهدفت فؤاد شكر، الذي وصفته بأنه رئيس غرفة العمليات في حزب الله ومصيره لا يزال مجهولا، ولم يؤكد حزب الله هذه المعلومات، لكن معلومات غير رسمية أشارت إلى نجاة شكر من الهجوم.
وقالت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية إن الغارة الاسرائيلية نفذت بطائرة من دون طيار، حيث أطلقت 3 صواريخ على مبنى بمحيط مجلس شورى حزب الله في حارة حريك.
وأضافت أن القصف أدى إلى انهيار طابقين من المبنى المستهدف.
وعقب بيان الجيش، قال وزير الحرب الإسرائيلي يوآف غالانت، عبر منصة «إكس»: «حزب الله تجاوز الخط الأحمر».
وكان غالانت ومسؤولون إسرائيليون آخرون، بينهم رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو ورئيس الأركان هرتسي هاليفي، اتهموا حزب الله بالمسؤولية عن الهجوم على مجدل شمس، وهو ما نفاه الحزب.
من جانبها، نقلت القناة الـ«13» الإسرائيلية الخاصة عن مسؤول إسرائيلي رفيع لم تكشف عن هويته إنه «إذا لم يرد حزب الله على الهجوم فلن ننجر إلى حرب».
وأفادت صحيفة يديعوت أحرونوت بأن الجيش الإسرائيلي أعلن حالة التأهب القصوى تحسبا لرد حزب الله.
وأكد مراسل الجزيرة أن البلدات الحدودية الإسرائيلية طالبت سكانها بتوخي الحذر والاستماع لتعليمات الجبهة الداخلية.
وأضاف المراسل أن فرق الإسعاف والإنقاذ في شمال إسرائيل تلقت تعليمات بالبقاء على أهبة الاستعداد القصوى.
وعلى الفور، قالت وزارة الخارجية الأميركية إن «دعم الولايات المتحدة لأمن إسرائيل قوي ولا يتزعزع ضد التهديدات المدعومة من إيران بما في ذلك تهديد حزب الله».
وأضافت الخارجية الأميركية أنها تعتقد أنه يمكن تجنب التصعيد ونواصل العمل نحو التوصل إلى حل دبلوماسي.