عواصم- الأناضول- توالت الإدانات من دول عربية، أمس الأربعاء، لاغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، في العاصمة الإيرانية طهران، مع تحذيرات من تصعيد في الشرق الأوسط.

جاء ذلك في بيانات صادرة عن قطر ومصر وسلطنة عمان والأردن والعراق ولبنان، إضافة إلى حزب الله والحوثيين، تعليقاً على اغتيال هنية غداة مشاركته في حفل تنصيب الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، وسط إدانات فلسطينية من الرئيس محمود عباس والفصائل.

تأجيج للصراع

وأدانت قطر في بيان للخارجية، «بأشد العبارات اغتيال هنية في طهران»، واعتبرته «جريمة شنيعة وتصعيدا خطيرا وانتهاكا سافرًا للقانون الدولي والإنساني».

وقال وزير الخارجية الجزائري أحمد عطاف إن اغتيال هنية عملية «إرهابية غادرة وشنيعة»

بدورها، أدانت مصر في بيان للخارجية، سياسية التصعيد الإسرائيلية، ووصفتها بأنها «خطيرة»، محذرة من «مغبّة سياسة الاغتيالات وانتهاك سيادة الدول الأخرى وتأجيج الصراع في المنطقة».

واعتبرت أن «تزامن هذا التصعيد الإقليمي، مع عدم تحقيق تقدم في مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة، يزيد من تعقيد الموقف ويؤشر إلى غياب الإرادة السياسية الإسرائيلية للتهدئة، ويقوّض الجهود المضنية التي تبذلها مصر وشركائها من أجل وقف حرب غزة».

وطالبت مصر «مجلس الأمن والقوى المؤثرة دوليًا، بالاضطلاع بمسؤوليتها في وقف هذا التصعيد الخطير بالشرق الأوسط، والحيلولة دون خروج الأوضاع الأمنية في المنطقة عن السيطرة، ووضع حد لسياسة حافة الهاوية».

وفي السياق ذاته، أعربت سلطنة عمان عن إدانتها واستنكارها الشديدين لاغتيال هنية، مؤكدة أن ذلك «انتهاك صارخ للقانون الدولي والإنساني وتقويض واضح لمساعي تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة»، وفق ما نقلته وكالة الأنباء العمانية.

كذلك، أدان الأردن، في بيان للخارجية بـ«أشد العبارات اغتيال إسماعيل هنية»، متهما إسرائيل بتلك العملية.

بدوره، أدان العراق في بيان للخارجية، اغتيال هنية، واعتبره «عملية عدوانية تُعد انتهاكًا صارخًا للقوانين الدولية وتهديدًا للأمن والاستقرار في المنطقة».

ودعا العراق «المجتمع الدولي إلىتحمل مسؤولياته واتخاذ الإجراءات اللازمة لوقف الاعتداءات المتكررة وانتهاك سيادة الدول».

وفي لبنان، أدان رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، اغتيال هنية، وذلك في بداية جلسة طارئة لمجلس الوزراء للتباحث بشأن الغارة الإسرائيلية التي طالت بيروت مساء الثلاثاء، وأدت لمقتل طفلين وامرأتين وإصابة أكثر من 80 آخرين، وفق وزارة الصحة والصليب الأحمر اللبناني.

وقال ميقاتي قال: ندين بقوة اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، ونرى في هذا العمل خطرا جديًا بتوسّع دائرة القلق العالمي والخطر في المنطقة، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية.

على مستوى الحركات، نعى حزب الله اللبناني، في بيان، هنية، ووصفه بأنه من قادة المقاومة الكبار في عصرنا الحاضر، ‏الذين وقفوا بكل شجاعة أمام مشروع الهيمنة الأميركية والاحتلال الصهيوني. وأكد الحزب أن شهادة القائد هنية ستزيد المقاومين في كل ‏ساحات المقاومة إصرارًا وعنادًا على مواصلة طريق الجهاد.

كما أدانت جماعة الحوثي اليمنية، في بيان، اغتيال هنية، معتبرة ذلك جريمة إرهابية وتصعيدا خطيرا، وحمّلت إسرائيل المسؤولية عنها.

وأعرب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عن إدانته الشديدة للاغتيال، وقال في منشور على منصة إكس: اغتيال هنية خسة تهدف إلى تقويض القضية الفلسطينية ومقاومة غزة المجيدة ونضال إخواننا الفلسطينيين المحق والنيل من معنوياتهم وترهيبهم.

وقالت وزارة الخارجية الباكستانية في بيان، أمس الأربعاء إن إسلام أباد تدين جميع أشكال ومظاهر الإرهاب، بما في ذلك عمليات القتل خارج نطاق القانون والقتل خارج الحدود الإقليمية بغض النظر عن المبررات.

وأعلنت الرئاسة الروسية الكرملين،أن موسكو تدين بشدة اغتيال إسماعيل هنية.

وقال متحدث الكرملين دميتري بيسكوف، في تصريح للصحفيين، إن مثل هذه التصرفات تتعارض مع محاولات إحلال السلام في المنطقة.

وأدنت الصين عملية الاغتيال وقال متحدث وزارة الخارجية لين جيان، نعارض بشدة وندين جميع أنواع الاغتيالات وأعمال العنف، ونشعر بقلق عميق من أن هذا الحادث قد يؤدي إلى مزيد من عدم الاستقرار في الوضع الإقليمي.

وأدانت ماليزيا بشدة اغتيال هنية وتقدمت وزارة الخارجية في بيان، بأحر التعازي إلى قيادة فلسطين وشعبها.