+ A
A -
جريدة الوطن

القدس- الأناضول- ادعى وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، الأربعاء، أن تل أبيب «لا تريد الحرب ولكنها مستعدة لكل الاحتمالات».

جاء ذلك عقب اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في غارة جوية إسرائيلية استهدفت مقر إقامته بطهران، غداة مشاركته في حفل تنصيب الرئيس الجديد مسعود بزشكيان، فيما امتنع الجيش الإسرائيلي عن التصريح بشأن اغتيال هنية، قائلا: «لا نعلق على هذه التقارير».

ولم يعلق غالانت أيضا على اغتيال هنية ولكنه أشار إلى اغتيال القيادي في حزب الله فؤاد شكر في العاصمة اللبنانية بيروت الثلاثاء.

وقالت وزارة الدفاع الإسرائيلية في تصريح مكتوب إن غالانت كان يتحدث إلى جنود منظومة الدفاع الجوي «سهم» في موقع لم تحدده.

وقال غالانت: «إن حقيقة قيامكم بما تفعلونه يمنحنا الثقة للقيام بما يتعين علينا القيام به وما يتعين علينا اتخاذ قرار بشأنه».

وأضاف في إشارة إلى اغتيال القيادي في حزب الله «الأداء في بيروت كان مركزاً وعالي الجودة ومحدداً».

وتابع غالانت: «لا نريد الحرب ولكننا نستعد لكل الاحتمالات وفي ذلك عليكم الاستعداد بالشكل الصحيح، وسنقوم بعملنا على كافة المستويات».

وحذر خبراء إسرائيليون من أن سياسة الاغتيالات تدفع المنطقة إلى شفا حرب إقليمية.

وأضاف الخبراء أن سياسة اغتيال كبار المسؤولين في حركات المقاومة لم تحدثا تغييرا على المستوى الاستراتيجي، وستجد حماس بديلا لهنية وتستمر في مسارها. وشددوا على أنه من السابق لأوانه توقع طبيعة الرد، سواء من حماس أو «حزب الله» أو إيران أو جميعهم، على غارتي إسرائيل ضد طهران وبيروت بفارق 6 ساعات.

المحلل العسكري بصحيفة «هآرتس» الإسرائيلية عاموس هارئيل قال إن «الاغتيالات في إيران ولبنان تدفع الشرق الأوسط إلى شفا حرب إقليمية».

وتابع: «قد نكون على وشك تصعيد آخر في الحرب ربما يؤدي إلى صراع إقليمي أوسع نطاقاً ستجد إيران صعوبة في عدم الرد على اغتيال (هنية) على أراضيها». هارئيل استدرك: «لكن حتى الآن، يبدو وكأن إيران وحزب الله يسعيان إلى احتواء الصراع مع إسرائيل ومنعه من التحول إلى حرب شاملة».

copy short url   نسخ
01/08/2024
285