تداعى موظفو الأمن والسلامة في مركز روضة الخيل الصحي الفخيم لبحث شكوى من 140 حرفا اطلقها مغرد يبدو انه لاحظ ما لم يسره
قلت للموظف «تويتر يوتر»ابحث بهدوء ستجد الحل بسيطا، قال كل شيء اصبح متوترا فتغريدة قد تشغلك طول النهار.
نعم..سامح الله ابو تويتر الذي اتاح للجميع ان يقول ما يريد مع ان ما يقال كثيرا مفيد لكن الحالة صعبة.
فالموقف قابل للاشتعال في أي لحظة وقابل للانفجار في أي دقيقة وللتغير في أي ساعة.
الجار لم يعد يطرح السلام على الجار بل لا يكاد يعرفه والشاب روحه على ارنبة انفه اذا وجهت له نصيحة قد تنتهي بك إلى المشفى لعلاج شق في رأسك أو رأسه .
الاذان يرفع 5 مرات والصلوات الخمس تقام ودروس قبل وبعد صلاة العصر شبه يومية ولكن الحالة مستمرة فما يقال في الدرس وخطبة الجمعة لا يردع اخا عن ضرب اخيه ولا جارا عن التهجم على جاره ولا دولة من انتهاك دولة جارة.
قلت لامام المسجد نريد دروسا ترشد الآباء والابناء ليتقوا الله انقل للناس ما يفيدهم انقل لهم حكاية امرأة كلما تعثر أحد أبنائها اخلاقيا تصدقت وأطعمت الطعام وقالت: «خذ من أموالهم صدقة تطهرهم وتزكيهم بها».. اللهم هذه لتزكية أخلاق ابني فانها أشد علي من مرضه.
وحكاية امرأة ثانية لا تجد ما تتصدق به، عيشها كفاف، فاذا أرهقها ابنها أو زوجها قامت الليل بسورة البقرة ودعت وقالت: اللهم ان هذه صدقتي فتقبل مني واصلحه لي..
وقل للناس تعبدوا إلى الله بنية إصلاح الأبناء.. فإن غلبوا جهدكم فإنهم لن يستطيعوا أن يغلبوا نياتكم.. «وليخش الذين لو تركوا من خلفهم ذرية ضعافا خافوا عليهم فليتقوا الله وليقولوا قولا سديدا»..
وقل لهم لماذا يختار الميت «الصدقة» لو رجع للدنيا كما قال تعالى: (رب لولا اخرتني إلى اجل قريب فأصدق).. ولم يقل: لاعتمر.. أو لأصلي.. أو لاصوم.. قال اهل العلم: ما ذكر الميت الصدقة إلا لعظيم ما رأى من اثرها بعد موته.. فأكثروا من الصدقة فإن المؤمن يوم القيامة في ظل صدقته.. هذا ما نريده في خطب الجمعة وغيره من شؤون حياتنا.
بقلم : سمير البرغوثي