+ A
A -
جريدة الوطن

عواصم- الأناضول- توالت إدانات من دول وهيئات عربية لاغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، مع تحذيرات من «تصعيد خطير» في الشرق الأوسط.

وفيما تلتزم تل أبيب الصمت، أعلنت حماس اغتيال هنية (62 عاما) في قصف صاروخي إسرائيلي استهدف مقر إقامته بالعاصمة الإيرانية طهران، غداة مشاركته في حفل تنصيب الرئيس الجديد مسعود بزشكيان.

وبدأت في طهران أمس مراسم تشييع رسمية وشعبية لهنية، قبل نقل جثمانه إلى الدوحة لإقامة صلاة الجنازة ودفنه فيها الجمعة.

ومنذ تأسيس حماس عام 1987 لمقاومة الاحتلال، اغتالت إسرائيل عددا من أبرز قادتها، منهم: الشيخ أحمد ياسين (المؤسس) وعبد العزيز الرنتيسي وصالح العاروري وأحمد الجعبري وصلاح شحادة.

وأدانت الخارجية اليمنية، في بيان أمس، «جريمة اغتيال» هنية، وأكدت «أهمية اضطلاع المجتمع الدولي بمسؤولياته».

ودعت المجتمع الدولي إلى «اتخاذ خطوات جادة وعاجلة، لمنع الانتهاكات والجرائم الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني، والتنفيذ الفوري لوقف إطلاق النار في غزة».

وقالت الخارجية التونسية،، إن «هذا الاغتيال الجبان فيه تعدّ صارخ واعتداء سافر على سيادة الدول واستهتار بكل القيم والإنسانية والأخلاقية وبالمواثيق الدولية».

وأضافت أنه يأتي «في ظل عجز المجتمع الدولي عن وقف حرب الإبادة والتجويع ومحاسبة المحتل الصهيوني على ما يقترفه يوميا من انتهاكات (...) ومذابح بحق الشعب الفلسطيني».

تونس أكدت «وقوفها الدائم إلى جانب الأشقاء الفلسطينيين في نضالهم المستميت لاسترداد كامل حقوقهم المشروعة وإقامة دولتهم المستقلة كاملة السيادة على كل أرض فلسطين وعاصمتها القدس الشريف».

واصفة إياها بـ«الخطيرة»، حذرت مصر في بيان للخارجية الأربعاء من «مغبّة سياسة الاغتيالات وانتهاك سيادة الدول الأخرى وتأجيج الصراع في المنطقة».

واعتبرت أن «تزامن هذا التصعيد الإقليمي مع عدم تحقيق تقدم في مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة، يزيد من تعقيد الموقف».

وزادت بأن هذا الوضع «يؤشر إلى غياب الإرادة السياسية الإسرائيلية للتهدئة، ويقوّض الجهود المضنية التي تبذلها مصر وشركائها من أجل وقف حرب غزة». ودعت «مجلس الأمن والقوى المؤثرة دوليا إلى الاضطلاع بمسؤوليتها في وقف هذا التصعيد الخطير بالشرق الأوسط، والحيلولة دون خروج الأوضاع الأمنية في المنطقة عن السيطرة، ووضع حد لسياسة حافة الهاوية».

قرارات فورية

كذلك أعربت سلطنة عمان، في بيان، عن إدانتها واستنكارها الشديدين لاغتيال هنية.

وأكدت أن ما حدث «انتهاك صارخ للقانون الدولي والإنساني وتقويض واضح لمساعي تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة»، وفق وكالة الأنباء العمانية. وأدان الأردن، في بيان للخارجية الأربعاء، بـ«أشد العبارات اغتيال» هنية. وشدد على أن هذا الاغتيال يمثل «خرقا للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، وجريمة تصعيدية ستدفع باتجاه المزيد من التوتر والفوضى في المنطقة».

ودعا إلى «تحمّل المجتمع الدولي مسؤولياته واتخاذ إجراءات فورية تفرض لوقف العدوان الإسرائيلي على غزة وخروقات إسرائيل للقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة». بدوره، أدان العراق، في بيان للخارجية، اغتيال هنية، واعتبره «عملية عدوانية تُعد انتهاكا صارخا للقوانين الدولية وتهديدا للأمن والاستقرار في المنطقة».

ودعا المجتمع الدولي إلى «تحمل مسؤولياته واتخاذ الإجراءات اللازمة لوقف الاعتداءات المتكررة وانتهاك سيادة الدول». وفي لبنان، قال رئيس الحكومة نجيب ميقاتي في بداية جلسة حكومية: «ندين بقوة اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية». وأردف ميقاتي: «نرى في هذا العمل خطرا جديا بتوسّع دائرة القلق العالمي والخطر في المنطقة»، حسب وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية.

على مستوى الهيئات والحركات، قال الأزهر، في بيان الأربعاء، إنه يدين بأشد العبارات «الجريمة البشعة التي أقدم عليها الكيان المحتل الغادر باغتيال القيادي الفلسطيني إسماعيل هنية». وشدد على أن «الشهيد المناضل قضى حياته في الذود والدفاع عن أرضه وعن قضية العرب والمسلمين قضية فلسطين الحرة الصامدة». وأكد أن هذه الاغتيالات «لن تنال من عزيمة الشعب الفلسطيني المناضل الذي قدم ولا يزال يقدم تضحيات عظيمة لاستعادة حقوقه في إقامة دولة فلسطين المستقلة وعاصمتها القدس». وناعيا هنية، قال «حزب الله» اللبناني، في بيان، إنه من «قادة المقاومة الكبار في عصرنا الحاضر، ‏الذين وقفوا بكل شجاعة أمام مشروع الهيمنة الأميركية والاحتلال الصهيوني».

وأكد أن استشهاد «القائد هنية ستزيد المقاومين في كل ‏ساحات المقاومة إصرارا وعنادا على مواصلة طريق الجهاد». كذلك أدانت جماعة الحوثي اليمنية، في بيان الأربعاء، اغتيال هنية، معتبرة ذلك «جريمة إرهابية وتصعيدا خطيرا».

copy short url   نسخ
02/08/2024
0