+ A
A -
جريدة الوطن

غزة- الأناضول ــ أعربت أسرة إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، وجيرانه عن حزنهم العميق عقب اغتياله، وذلك في تصريحات خاصة للأناضول.

وتحدثت إيناس هنية، زوجة ابن إسماعيل هنية، من وسط أنقاض منزل العائلة في مخيم الشاطئ للاجئين في غزة، الذي دمرته القوات الإسرائيلية سابقًا، وأعربت عن فخرها بزوجها وإسماعيل هنية رغم كل الدمار. وأكدت أن الحداد على إسماعيل هنية يعد شرفًا كبيرًا لها.

من جانبه، وصف الجار أبو حسن الساعاتي يوم اغتيال هنية بأنه «حافل بالحزن والألم لسكان مخيم الشاطئ وكل الشعب الفلسطيني». وقال: «كان هنية بمثابة الأب لنا، ورحيله يعد خسارة كبيرة لجميع الفلسطينيين. لقد كان الحاج أبو العبد شخصية متواضعة وعادلة تجاه جيرانه وسكان المخيم، ودائمًا ما كان يدعمهم رغم مسؤولياته الكبيرة.»

ومن داخل مخيم الشاطئ للاجئين الفلسطينيين غرب مدينة غزة، تقف إيناس أمام أنقاض منزل عمها إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» الذي اغتيل في طهران، تستذكر مواقف الراحل ومناقبه.

إيناس هي زوجة نجل اسماعيل هنية، نعته بحزن شديد من أمام منزله الذي دمرته مقاتلات إسرائيلية في الحرب المستمرة على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر/‏ تشرين الأول الماضي، أجواء من الحزن الشديد تغمر مخيم الشاطئ، مسقط رأس إسماعيل هنية، بعد تلقي خبر اغتياله في العاصمة الإيرانية فجر الأربعاء.

وصباح الأربعاء، أعلنت «حماس» وإيران اغتيال هنية بغارة جوية إسرائيلية استهدفت مقر إقامته بطهران، غداة مشاركته في حفل تنصيب الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان.

وفيما تلتزم إسرائيل الصمت إزاء اغتيال هنية، ألمح رئيس وزرائها بنيامين نتانياهو إلى مسؤولية تل أبيب عن الهجوم في طهران.

تقول إيناس لمراسل الأناضول: «وجودي اليوم أمام بيت عمي إسماعيل هنية وفي مخيم الشاطئ يُعتبر بحد ذاته عزاء خاص، وله طابع مميز في ظل هذه الحرب والدمار».

وتضيف: «رسالتي هي أن يُقام بيت العزاء لعمي إسماعيل هنية في مخيم الشاطئ، وأعتز بإقامة عزائه وذكر اسمه أمام بيته المدمر في المخيم الذي وُلد فيه، ومن هنا سننعيه».

وتابعت: «نسأل الله أن تكون هذه الدماء الزكية الطاهرة التي سالت من أجل فلسطين سببا في حقن دماء المسلمين في غزة، ودماء الأطفال والأشلاء التي ترتقي في كل لحظة على هذه الأرض الطيبة المباركة».

أما محمد أبو عجوة، الذي يقطن في منزل مجاور، فيرفع صورة الشهيد هنية فوق ركام منزله المدمر، «وفاءً لهذا الجار والأخ العزيز»، كما وصفه.

يقول أبو عجوة: «أبو العبد (إسماعيل) هنية كان جاراً عزيزاً ومربياً للأجيال، الشعب الفلسطيني كله خسر هنية، الذي قدم ثلاثة من أبنائه شهداء والعشرات من عائلته، ولحق بهم سريعاً».

ويضيف وعيناه تعكسان حزنا شديدا: «كان هنية أباً للأجيال الفلسطينية، كنا عندما نسمع صوته في المسجد نسارع للوقوف وراءه والصلاة خلفه».

ويبين أن هنية «كان صابرًا وصامدًا داخل منزله في مخيم الشاطئ، ووفيًا للمخيم وجيرانه».

بدوره، يقول أبو حسن الساعاتي: «نتواجد اليوم أمام منزل الشهيد القائد هنية في يوم استشهاده وتشييعه، هذا اليوم حزين على جميع سكان مخيم الشاطئ».

ويضيف الساعاتي: «كان هنية أبا ومربيا، وهو خسارة لكل فلسطين وللوطن العربي بأسره».

ويوضح أن هنية كان «إنسانا متواضعا رغم الأعباء والمسؤوليات الملقاة على عاتقه، ولم يقصر في حق جيرانه وأحبائه وأهل مخيم الشاطئ على وجه الخصوص».

copy short url   نسخ
02/08/2024
0