علمت «الوطن

» أن وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي بدأت أمس في أعلان قرارات القبول والرد على طلبات الابتعاث الحكومي، وذلك قبل 15 يوما من إغلاق باب القبول في الابتعاث الحكومي.

وكانت الوزارة أصدرت مع بدء استقبال الطلبات الخطة الجديدة للابتعاث والتي تتضمن قائمة الجامعات، والبرامج، والمسارات، والتخصصات، واللوائح لبرنامج البكالوريوس.

التي تشترط خطاب قبول غير مشروط من إحدى الجامعات المدرجة على قائمة الابتعاث، وصورة من البطاقة الشخصية للطالب من الجهتين، إضافة إلى شهادة الثانوية العامة، وكشف الدرجات في حال التقدم للضم.

أما بالنسبة للدراسات العليا، فينبغي على المتقدم تقديم المستندات التالية: خطاب قبول غير مشروط من إحدى الجامعات المدرجة على قائمة الابتعاث، وصورة من البطاقة الشخصية للطالب من الجهتين، مع إفادة تخرُّج للشهادة السابقة أو معادلتها، إضافة إلى كشف المواد للشهادة السابقة، وكتاب ترشيح جهة العمل، وكتاب الموافقة الصادر من ديوان الخدمة المدنية والتطوير الحكومي، وتقييم الأداء لآخر ثلاث سنوات (في حال كان المعدل أقل من جيد جدًّا)، ورسالة توصية من المدير المباشر عن أداء الطالب، إضافة إلى شهادة (لمن يهمه الأمر) من أحد البنوك المحلية برقم حساب الطالبIBAN (للطلاب الدارسين خارج قطر).

هذا وتسعى سياسة الابتعاث إلى رفع عدد ونسبة الحاصلين على درجات الدبلوم والبكالوريوس والدراسات العليا في التخصصات المختلفة، وذلك لتحسين مؤشرات التعليم ذات الارتباط باقتصاد المعرفة.

وترتكز سياسة الابتعاث الجديدة على أربعة مبادئ مهمة، وتنعكس هذه المبادئ على تحديد الفئات المستهدفة من هذه السياسة والمسارات والفرص المتاحة فيها، والحوافز المقدَّمة للمُبتعَثين من خلالها. هذه المبادئ هي: الجودة، والتنوع، والتفوق، والالتزام، وتحسين المؤشرات؛ حيث روعي في سياسة الابتعاث الجديدة الربط بين ركائز الرؤية الوطنية والأهداف الاستراتيجية لوزارة التربية والتعليم والتعليم العالي، وذلك من خلال:

النمو الاقتصادي: الاستثمار في التعليم من خلال البعثات الدراسية يساعد على تعزيز النمو الاقتصادي من خلال دعم تعليم الطلاب وتمكينهم من اكتساب المعرفة وتطوير المهارات التي تشكِّل أهمية بالغة للإبداع، وريادة الأعمال، والتنمية الاقتصادية.

تكافؤ الفرص: من خلال سد الفجوة المالية بين الطلاب للحصول على التعليم العالي في الجامعات المرموقة؛ حيث تسعى الوزارة من خلال توفير البعثات الدراسية إلى حصول الطلاب المستحقين، بغضّ النظر عن خلفيتهم المالية، على تعليم عالي الجودة، وتعزيز الشعور بالعدالة الاجتماعية والمساواة في الحصول على التعليم النوعي؛ مما يخلق مجتمعًا أكثر تماسكًا؛ حيث لا تكون الفرص محدودة بالوضع الاجتماعي والاقتصادي.

التنوع والشمول: تساهم البعثات الحكومية في التنوع والشمول في التعليم العالي. ويظهر هذا التنوع في ثلاثة مجالات ضمن سياسة الابتعاث؛ هي الفئات المستهدفة، والمسارات، والفرص المتاحة، والحوافز المادية وغير المادية المقدَّمة. وكذلك من خلال المسارات الجديدة المتاحة للابتعاث.

تنمية المواهب: تساهم المسارات الجديدة للابتعاث في تحديد الأفراد الموهوبين ورعايتهم ضمن الفئات المستهدفة للابتعاث بناءً على قدراتهم ومهاراتهم الإبداعية؛ مما يساهم في معالجة فجوة المهارات في مجالات أو صناعات محدَّدة تتطلب متخصصين ماهرين، وضمان وجود قوة عاملة جاهزة للمستقبل بما يتوافق مع أهداف الرؤية الوطنية في تنمية أفراد المجتمع وتشجع الابتكار والبحث والمساهمة في المجتمع في مختلف المجالات.

وتعد أهم الملامح الجديدة لخطة الابتعاث ما يلى:

قائمة الجامعات: تطوير معايير اختيار قوائم الجامعات للابتعاث لضمان جودة التعليم المُكتسَب لدى الطلاب المُبتعَثين في التخصصات المختلفة.

مسارات الابتعاث: إضافة مسارات وبرامج للابتعاث تمكِّن الطلاب من الالتحاق بالتخصصات المهنية والإبداعية والقدرات الرياضية القائمة على المهارات والمواهب.

التخصصات: فتح المجال للالتحاق بجميع التخصصات في الخارج، والتي كانت حصرًا في الابتعاث على الداخل فقط، ومن أهمها مسار التعليم والدبلوم المهني.

الامتيازات: تشجيع الطلاب على الالتحاق بالتخصصات المهمة؛ مثل الطب والجامعات ذات التصنيف العالمي المرتفع والمحافظة على التفوق من خلال تحسين لوائح الامتيازات المالية والحوافز المادية.

الإجراءات: تعزيز الشعور بالمسؤولية لدى الطالب من خلال تقنين المدد الزمنية بما يحد من التساهل في إكمال البرنامج الموفد إليه وتطوير إجراءات المتابعة الأكاديمية

الدراسات العليا: إعادة تخطيط الابتعاث على الدراسات العليا للدرجات الأكاديمية في الماجستير والدكتوراة وتحويل البرامج التنفيذية والمهنية لتكون من اختصاصات ديوان الخدمة المدنية والتطوير الحكومي.

جدير بالذكر تعد برامج الابتعاث الثلاثة الرئيسية، وهي برنامج الابتعاث الداخلي لـ5 جامعات داخل قطر ضمن جامعات المدينة التعليمية، والخارجي لأفضل 300 جامعة حسب التصنيف الخاص بالمسارات والتخصصات، ما يتيح للطالب اختيار الجامعة التي تناسبه وفقا للتخصص الذي يرغب فيه، بالإضافة لبرنامج الابتعاث الأميري المخصص لأفضل 24 جامعة حسب التصنيف العام على مستوى العالم للابتعاث الخارجي، مع الشروط المطلوبة لكل منها.