سجلت بورصة قطر مكاسب سوقية أسبوعية بلغت 870 مليون ريال بارتفاع رسملتها إلى 585.81 مليار ريال، مقارنة مع 584.94 مليار ريال بختام الأسبوع الماضي، بينما ارتفع المؤشر العام للبورصة بنسبة 0.32 % بما يعادل 32.39 نقطة، ليغلق تعاملات الأسبوع الحالي عند 10130.75 نقطة.
وعلى أساس شهري ووفقا لبيانات شركة كامكو إنفست الكويتية فقد حلت بورصة قطر في المرتبة الخامسة في قائمة الأفضل أداء خليجيا خلال شهر يوليو الماضي بارتفاع مؤشرها بواقع 1.9 % فيما تصدر قائمة الرابحين سوق دبي المالي بارتفاعه بنسبة 5.9 % وشغلت بورصة الكويت المرتبة الثانية خليجيا بمكاسب 4.4 % ثم السوق السعودي في المرتبة الثالثة خليجيا بارتفاعه بنسبة بلغت 3.7 % تلاه سوق أبوظبي المالي بالمرتبة الرابعة خليجيا بمكاسب 3.1 % وفي المقابل سجلت بورصتي سلطنة عمان والبحرين خسائر بلغت 0.5 % و2.7 % على التوالي.
وسجلت بورصة قطر مكاسب للشهر الثاني على التوالي في يوليو 2024. ونجح المؤشر في اختراق الحاجز النفسي عند 10.000 نقطة وبلغ أعلى مستوياته بنهاية جلسة تداولات 15 يوليو 2024 مغلقاً عند 10.196.3 نقطة قبل ان يتراجع قليلاً بنهاية الشهر لينهي تداولات الشهر بمكاسب أقل بنسبة 1.9 % عند 10.154.05 نقطة، مما يعد أعلى مستويات الإغلاق المسجلة منذ مارس 2024.
ويعكس الأداء القطاعي لهذا الشهر مكاسب واسعة النطاق شملت معظم قطاعات البورصة. وجاء مؤشر قطاع البنوك والخدمات المالية في الصدارة خلال شهر يوليو 2024 بمكاسب بلغت نسبتها 4.8 %، تبعه كلا من مؤشري قطاع السلع والخدمات الاستهلاكية وقطاع الاتصالات بتسجيلهما لنمو بلغت نسبته 2 % و1.8 %، على التوالي. فعلى صعيد مؤشر قطاع البنوك والخدمات المالية، سجلت 7 من أصل 9 أسهم مدرجة ضمن مؤشر القطاع لمكاسب شهرية. إذ قفز كلا من سهمي بنك قطر الوطني QNB ومصرف قطر الإسلامي بنسبة 4.4 % و5.9 %، على التوالي. وشهدت معظم الشركات المكونة لقطاع السلع والخدمات الاستهلاكية مكاسب، إذ ارتفع سعر سهم شركة ودام الغذائية بنسبة 17.2 %، وتبعها سهم شركة بلدنا للصناعات الغذائية الذي سجل مكاسب بنسبة 9 %، في حين تراجع سعر سهم شركة قطر للسينما وتوزيع الأفلام بنسبة 6.8 %. وتعزى مكاسب قطاع الاتصالات بصفة رئيسية إلى نمو سعر سهم شركة "أُريد" بنسبة 2.7 %، في حين سجل سهم شركة فودافون قطر انخفاضاً هامشياً بنسبة 0.8 %.
وشهدت معظم البورصات الخليجية مكاسب واسعة النطاق في يوليو 2024 بدعم من الأرباح القوية التي أعلنت عنها الشركات، وهو الأمر الذي حدد وتيرة الأداء المالي للفترة المتبقية من موسم اعلانات أرباح الربع الثاني من العام 2024 في المنطقة. وسجلت جميع الأسواق الخليجية مكاسب باستثناء انخفاضات هامشية في البحرين وعمان، مما يعكس المعنويات الإيجابية للمستثمرين تجاه المنطقة. وكشفت التقارير الأولية عن إعلانات أرباح قطاع البنوك عن انخفاض قيمة مخصصات خسائر الائتمان خلال الربع الثاني من العام 2024 مما ساهم في دعم إيرادات البنوك الخليجية على الرغم من عدم تسجيل صافي الدخل من الفوائد لنمو يذكر وذلك على خلفية ارتفاع تكلفة التمويل.
أما على صعيد الأداء القطاعي بالأسواق الخليجية، فقد كان إيجابياً بصفة عامة. وجاء مؤشر قطاع العقارات في الصدارة بتسجيله نمواً ثنائي الرقم بنسبة 8.1 % على خلفية النمو القوي الذي سجلته عدد من الأسهم الكبرى المدرجة ضمن مؤشر القطاع، بما في ذلك شركة الدار العقارية وشركة دار الأركان للتطوير العقاري والشركة العقارية السعودية، تبعه مؤشر قطاع المرافق العامة، بتسجيله مكاسب بنسبة 7.7 %، ثم كلا من مؤشري قطاع السلع الرأسمالية وقطاع البنوك بمكاسب شهرية بلغت نسبتها 5.9 % و4.3 %، على التوالي.
وبالنسبة لأداء أسواق الأسهم العالمية فقد كان متبايناً مما أدى إلى نمو هامشي لمؤشر مورجان ستانلي العالمي بمكسب بلغت نسبتها 1.7 % في يوليو 2024. ومن حيث الأداء الإقليمي، سجل مؤشر S&P 500 في الولايات المتحدة نموًا بنسبة 1.1 % بعد تسجيل أكبر مكاسب يومية بنسبة 1.58 % منذ فبراير 2024 في آخر جلسة تداول من الشهر بقيادة المكاسب اليومسية المسجلة للأسهم السبعة الكبيرة بنسبة 3.5 % فيما سجلت الأسواق الأوروبية أداءً إيجابيًا على نطاق واسع مسجلة مكاسب شهرية بأكثر من 1.3 % وكان مؤشر الأسواق الناشئة مستقراً خلال الشهر، بدعم من المكاسب القوية في آخر جلسة تداول ويرجع ذلك إلى اليقين المتزايد بخفض أسعار الفائدة في اجتماع بنك الاحتياطي الفيدرالي الأميركي في سبتمبر 2024.