جاء (هاشم) عمرو بن عبد مناف من (مكة) إلى غزة يطلب إغاثة قومه من القحط، فعاد بالخيرات، وهشم الخبز مع اللحم فسمي هاشم، وعاد إلى غزة ثانية فمات شهيدا في طلب الرزق لقومه، فدفن فيها شهيد إنسانيته..

وجاء هنية من غزة إلى الدوحة ثائراً يطلب العون لثورته.. فاستشهد بطهران ليدفن في الدوحة شهيد ثورته..

غزة هاشم تحتضن جد الرسول.. ودوحة الخليج تحتضن حفيد هاشم..

حبل سري يغذي الشام حين تصاب بالقحط، ويغذي الخليج حين تجدب السماء،.. أوله هنا في الدوحة وطرفه الآخر في بلاد الشام..

وكم تفخر غزة باسمها (غزة هاشم) وتفخر الدوحة أن ترابها احتوى جسد ثائر من أحفاد هاشم..

ويتساءل الكُتَّاب وإعلاميو السوشيال ميديا: من أين لأبي العبد هذه الكرامات؟!..

فأردت أن أبين هذه العلاقة بين الدوحة وغزة هاشم، التي لها ما لها من الاحترام والتقدير في قلوب الملياري مسلم، وهو ما عملت الصهيونية بسببه على التقليل من شأن غزة التي تضم رفات جد الهاشميين، شرفاء مكة منذ ألف سنة.. فعندما احتلت بريطانيا فلسطين في العام 1924 إثر انتصارها في الحرب العالمية الأولى أعادت رسم خريطة لفلسطين وكان أبرز ما تم تغييره هو اسم «غزة هاشم» وتم تحويله إلى قطاع غزة، وللأسف مصر رسخت اسم القطاع مما أبعد صلة الوصل بين مكة وغزة هاشم.. لكن قدر غزة أن تكون نجمة في سماء الخليج وقدر الدوحة أن تكون قمرا في سماء الشام.. فدفن فيها قائد رباني من أحفاد هاشم غزة..

هنيئا لغزة..

وهنيئا للدوحة التي كلما سيمر فيها ثائر سيؤدي التحية لوالد الثوار..

وأي والد؟..

إنه القامة ذو الابتسامة إسماعيل هنية..

طيب الله ثراه..