في مثل هذا اليوم من العام 1898م وُلد روبرت لاكوست، وزير المستعمرات في الحكومة الجزائرية، أي أنه كان الحاكم العام للجزائر إبان الاستعمار الفرنسي!
كانتْ خطة لاكوست تقضي أن يتم تنحية القرآن الكريم من عقول الجزائريين وقلوبهم، وكان لا بد من تجربة، فقاموا بانتقاء عشر فتياتٍ جزائريات وأدخلوهنّ المدارس الفرنسية، وألبسوهنّ اللِّباس الفرنسي، وحَشَوْهُنّ بالثقافة الفرنسية، وبعد أحد عشر عاماً وفي حفل تخريجهنَّ خرجْنَ جميعهنَّ يرتدين الحجاب واللِّباس التُراثي الجزائري! فثارتْ حفيظة الصحافة الفرنسية، وكتبتْ تتساءل: ماذا فعلتْ فرنسا في الجزائر طوال هذه الأعوام؟ فأجابَ لاكوست: وماذا أصنع إذا كان القرآن أقوى من فرنسا!
طبعاً إنّ أقسى هزيمة تتلقّاها أُمّة هي الهزيمة الثقافية والأخلاقية، لأن الهزائم العسكرية وخسارة الأشياء قابلة للتعويض، أما الأُمّة التي تخسر هويتها الثقافية فإنما تخسر وجودها حقيقة!
استطاعتْ كل دول الاستعمار أن تُربِّي لها من أبنائنا أبناءً! حصلَ هذا في كل دولة إسلامية طالتْها آلة الاستعمار وهمجيته، ولكن بقِيتْ هذه الفئة قِلّة قليلة لا تُقارَن بالكثرة الطيبة الجميلة التي تفخر بدينها وهويتها، على أن ما نراه اليوم من ضجيج القِلّة فهو لأن الإعلام مُوجَّه، وقد سُمح لهذه الشرذمة التي تقود التغريب أن تحتلَّ قنوات التلفزة، وتتصدر صفحات الصحف الأولى!
على أنّ هناك حقيقة واحدة ثابتة:
القرآن أقوى من فرنسا ومن أميركا، «وليبلغنَّ هذا الأمر ما بلغ الليل والنهار»!بقلم: أدهم شرقاوي
كانتْ خطة لاكوست تقضي أن يتم تنحية القرآن الكريم من عقول الجزائريين وقلوبهم، وكان لا بد من تجربة، فقاموا بانتقاء عشر فتياتٍ جزائريات وأدخلوهنّ المدارس الفرنسية، وألبسوهنّ اللِّباس الفرنسي، وحَشَوْهُنّ بالثقافة الفرنسية، وبعد أحد عشر عاماً وفي حفل تخريجهنَّ خرجْنَ جميعهنَّ يرتدين الحجاب واللِّباس التُراثي الجزائري! فثارتْ حفيظة الصحافة الفرنسية، وكتبتْ تتساءل: ماذا فعلتْ فرنسا في الجزائر طوال هذه الأعوام؟ فأجابَ لاكوست: وماذا أصنع إذا كان القرآن أقوى من فرنسا!
طبعاً إنّ أقسى هزيمة تتلقّاها أُمّة هي الهزيمة الثقافية والأخلاقية، لأن الهزائم العسكرية وخسارة الأشياء قابلة للتعويض، أما الأُمّة التي تخسر هويتها الثقافية فإنما تخسر وجودها حقيقة!
استطاعتْ كل دول الاستعمار أن تُربِّي لها من أبنائنا أبناءً! حصلَ هذا في كل دولة إسلامية طالتْها آلة الاستعمار وهمجيته، ولكن بقِيتْ هذه الفئة قِلّة قليلة لا تُقارَن بالكثرة الطيبة الجميلة التي تفخر بدينها وهويتها، على أن ما نراه اليوم من ضجيج القِلّة فهو لأن الإعلام مُوجَّه، وقد سُمح لهذه الشرذمة التي تقود التغريب أن تحتلَّ قنوات التلفزة، وتتصدر صفحات الصحف الأولى!
على أنّ هناك حقيقة واحدة ثابتة:
القرآن أقوى من فرنسا ومن أميركا، «وليبلغنَّ هذا الأمر ما بلغ الليل والنهار»!بقلم: أدهم شرقاوي