دخلت الحرب الإسرائيلية على غزة يومها الـ«303»، وواصلت الآلة الإسرائيلية حصد المزيد من الأرواح، خاصة من النساء والأطفال والشيوخ.. كما واصلت قوات الاحتلال قصف خيام النازحين، خاصة في محيط مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح وسط القطاع.. الأمر الذي أدى إلى اندلاع حريق كبير في الخيام.. وارتفعت حصيلة ضحايا عدوان الاحتلال الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة، منذ السابع من أكتوبر الماضي، إلى 39 ألفا و583 شهيدا، و91 ألفا 398 مصابا، بعد أن ارتكبت قوات الاحتلال مجزرتين ضد العائلات في قطاع غزة، وصل منها للمستشفيات 33 شهيدا و118 إصابة خلال الساعات الـ24 الماضية.
إن الرهان على الفشل أو التعب أو الاستسلام والانسحاب هو رهان إسرائيلي وأميركي فاشل، من خلال التلويح بما يسمى الضغط العسكري، والمباهاة باغتيال الفلسطينيين، لأن المقاومة، ومن خلفها الشعب الفلسطيني، ضربوا أروع الأمثلة في الصمود، رغم النكبات والأزمات والجوع والمرض والشهادة، وهدم المنازل ونقص الخدمات والمساعدات وانقطاع المياه والكهرباء، ورحلة النزوح التي تؤكد على نكبة دائمة للشعب لم تتوقف منذ عام 1948.
وتدرك إسرائيل جيدا أنها تخوض حرب انتقام ضد الشعب الفلسطيني، وهي ماضية بها في محاولة لإبادة أكبر عدد ممكن من الفلسطينيين، الذين ينظر إليهم العالم اليوم بصمت، دون أن يحرك ساكنا لوقف هذه الإبادة.