+ A
A -
في مثل هذا اليوم من العام 806م تُوفي محمد بن ميمون المُلقَّب بالسُّكري، وعن لقبه يقول الإمام الذهبي في سير أعلام النبلاء: لم يكن يبيع السُكر وإنما سُمِّيَ بالسكري لحلاوة كلامه!
كان فقيهاً، عالماً، مُحدِّثاً، اشتهرَ بكرمه وزُهده، وكان إذا مرضَ أحد جيرانه أو أصدقائه نظر كم دفع هذا الجار أو الصديق من نفقةٍ على الدواء ثم تصدَّق من ماله مقدارها شكراً لله أن عافاه من هذا المرض!
كما اشتهرَ بحُسن جواره، فأحبّه جميع من في الحيّ، حتى أنّ جاراً له أراد أن يبيع داره بأربعةِ آلاف درهم، فقِيل له إن الدار لا تُساوي هذا المبلغ، فقال: ألفان للدار، وألفان لجوار أبي حمزة! فلما عَلِمَ أبو حمزة السكري بالأمر أرسل إليه أربعة آلاف درهم على أن يبقى في داره ولا يبيعها!
وعلى غِناه وما في يده من مال، كان زاهداً، قليل الطعام والشراب، حتى أنه ليقول عن نفسه: ما شبعتُ يوماً ملء بطني إلا أن يكون عندي ضيف، فآكل كفايتي حتى يستأنس ضيفي ويأكل!
إنّ الكرم، وحسن الجوار، والزهد، صفات تتكرّر كثيراً في سير النبلاء، أما أن يُلقَّب أحدهم بالسُكري لحُلو كلامه فهذا لا يتكرّر كل يوم، فهل فكّر أحدنا أن الناس لو أرادوا أن يستبدلوا اسمه بلقب من صفاته ماذا عساه يكون هذا اللقب؟!بقلم: أدهم شرقاوي
كان فقيهاً، عالماً، مُحدِّثاً، اشتهرَ بكرمه وزُهده، وكان إذا مرضَ أحد جيرانه أو أصدقائه نظر كم دفع هذا الجار أو الصديق من نفقةٍ على الدواء ثم تصدَّق من ماله مقدارها شكراً لله أن عافاه من هذا المرض!
كما اشتهرَ بحُسن جواره، فأحبّه جميع من في الحيّ، حتى أنّ جاراً له أراد أن يبيع داره بأربعةِ آلاف درهم، فقِيل له إن الدار لا تُساوي هذا المبلغ، فقال: ألفان للدار، وألفان لجوار أبي حمزة! فلما عَلِمَ أبو حمزة السكري بالأمر أرسل إليه أربعة آلاف درهم على أن يبقى في داره ولا يبيعها!
وعلى غِناه وما في يده من مال، كان زاهداً، قليل الطعام والشراب، حتى أنه ليقول عن نفسه: ما شبعتُ يوماً ملء بطني إلا أن يكون عندي ضيف، فآكل كفايتي حتى يستأنس ضيفي ويأكل!
إنّ الكرم، وحسن الجوار، والزهد، صفات تتكرّر كثيراً في سير النبلاء، أما أن يُلقَّب أحدهم بالسُكري لحُلو كلامه فهذا لا يتكرّر كل يوم، فهل فكّر أحدنا أن الناس لو أرادوا أن يستبدلوا اسمه بلقب من صفاته ماذا عساه يكون هذا اللقب؟!بقلم: أدهم شرقاوي