+ A
A -

استعرت حرب الإبادة التي يشنها الاحتلال الاسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني، والاستهداف الكامل لقضيته، وممارسة سياسات قاسية، تثبت بما لا يدع مجالا للشك أن الاحتلال، لا يمكن أن يكون في يوم من الأيام، وجهة نحو السلم، ولعل استمرار هذا العدوان الغاشم على قطاع غزة والضفة الغربية حيث القصف والتدمير والقتل والتعذيب والحرمان من كل مقومات الحياة، والاقتحامات والاعتداءات اليومية، إضافة للاغتيالات وإجراءات هدم المنازل ومصادرة الأراضي وسلب الممتلكات وإقامة المستوطنات.. كل هذه الأفعال تؤكد بما لا يدع مجالا للشك أن الكيان الإسرائيلي لا يلتزم بأي مواثيق دولية ويتحدى المجتمع الدولي الذي يطالب بوقف حرب الإبادة فورا.

وضمن سياسة حرب الإبادة الجماعية قام الجيش بقصف مدرستين للاجئين الغزيين، النازحين نحو فرصة تقربهم من الأمان، وارتقى 54 شهيدا في يوم واحد، مع استمرار سياسة الاقتحامات والاعتقالات في الضفة الغربية التي ترافقها عمليات هدم واسعة النطاق للمباني والمنشآت والبنى التحتية، بالإضافة إلى الممارسات القائمة على التمييز في مدينة القدس، وسلب الحقوق، واستباحة المسجد الأقصى يوميا من قبل المستوطنين وشرطة الاحتلال، الأمر الذي يؤدي إلى معاناة هائلة وانتهاكات صارخة لحقوق الفلسطينيين التي تكفلها كافة الشرائع والمواثيق والمعاهدات الدولية.

المطلوب في الوقت الحالي وقف العدوان والانسحاب من قطاع غزة والإفراج عن الأسرى الفلسطينيين ومن ثم تلبية كافة المطالب الفلسطينية برؤية استراتيجية شاملة لمختلف مناحي الحياة الفلسطينية، التي يواصل الاحتلال تدميرها ويسعى من خلال ذلك لمنع الفلسطينيين من إقامة دولتهم والعيش بحرية.

copy short url   نسخ
06/08/2024
120