في تصعيد إسرائيلي جديد بمناطق متفرقة بالضفة الغربية استشهد تسعة فلسطينيين، برصاص وقصف قوات الاحتلال الإسرائيلي واقتحمت قوات الاحتلال «عقابا» وحاصرت منزلا، وشرعت في إطلاق الرصاص بشكلٍ كثيف داخل البلدة.

وباستشهاد المواطنين التسعة، يرتفع عدد الشهداء في الضفة الغربية منذ السابع من أكتوبر الماضي إلى 612، بينهم 144 طفلا، إضافة إلى إصابة أكثر من 5400 آخرين بجروح.

لاشك أن الحرب المستمرة في قطاع غزة منذ فترة طويلة قد خرجت عن نطاقها الجغرافي المحلي، مما أدى إلى تصعيد عسكري خطير في جميع أنحاء الشرق الأوسط - اشتباكات مميتة على الحدود الإسرائيلية اللبنانية، وهجمات الحوثيين في البحر الأحمر وعلى تل أبيب.

إن تدخل إسرائيل في كافة التفاصيل اليومية للحياة الفلسطينية، وتقييد حركة الفلسطينيين والحد من سفرهم وتنقلهم، ومنعهم من الوصول إلى أراضيهم الزراعية التي استباحتها عصابات المستوطنين بالحرق والتخريب ونهب الخيرات، يجعل حياة الفلسطينيين في خوف وقلق دائم، وهو ما يعني أن كل مقدرات ومقومات الشعب الفلسطيني أصبحت رهينة بيد إسرائيل، حتى السلطة الوطنية لم تسلم من الاعتداءات الاسرائيلية، وآخرها قرار جديد من قبل وزير المالية المتطرف بتسلئيل سموتريتش الذي يسعى لخصم 100 مليون شيكل من عائدات الضرائب الفلسطينية لصالح عائلات الإسرائيليين الذين قتلوا في عمليات قومية، وهي محاولة جديدة لتضييق الخناق على السلطة، والحد من مواردها التي يحتاجها أكثر من أي وقت مضى.