في مثل هذا اليوم من العام 1348م تُوفي الإمام الذهبي صاحب «سِيَر أعلام النبلاء» الذي يعتبره دارسو السِّير أروع كتاب في تاريخ البشرية في هذا المِضمار!
ومع أنّ الذهبي ترجمَ فيه لبعض أقرانه ومُعاصريه إلا أنّه لم يُترجم فيه لنفسه، فالكتاب في التّزكية وكان يأبى أن يُزكِّي نفسه، لم يُترجم لنفسه إلا في كتابه «المُعجم المُختص بالمُحَدِّثين» فقال عن نفسه:
الذهبيّ، المُصَنِّف، محمد بن أحمد بن عُثمان بن قايماز، ابن الشيخ عبد الله التركماني الشافعي، المُقرِئ، المُحدِّث، صاحب هذا المعجم، وُلد سنة 673ه، وجمعَ تواليف يُقال إنّها مُفيدة، والناس يتفضّلون ويُثنون عليه، وهو أخبر بنفسه ونقصه في العلم والعمل، والله المُستعان ولا قوة إلا به، وإذا سَلِمَ لي إيماني فيا فَوزي!
درسٌ عظيمٌ في التّواضع لنا نحن عُبَّاد الألقاب، وأَسْرى الرُّتب العلمية، والفَشخرة الفارغة!
درسٌ عظيمٌ إلى الحاج الذي يَغضب إذا لم تُناده بـ«يا حاج» فقد تكلّف ثمن اللّقب!
درسٌ عظيمٌ إلى دكاترةِ الجامعات الذين لو كُتِب اسم أحدهم دون حرف الدال قبل اسمه لأرعد وأزبد وغضب حتى انتفختْ أوداجه، لقد سحبْتَ من حبر الأمة لقبه ورُتبته!
درسٌ عظيمٌ إلى كل شاعر وكاتب يحسبُ نفسه بكتابين أو ثلاثة أنّه قد أتى بما لم يأتِ به الأوائل!
درسٌ عظيمٌ للدُّعاة والمشايخ الذين يحسب بعضهم أنهم يحملون مفاتيح الجنة ولم يبقَ إلا أن يبيعونا صُكوك الغفران!
درسٌ عظيمٌ للأثرياء أنْ تواضعوا، وللحاكم أنّ الأرض لله، وللضباط والعساكر أن امشوا في الأرض هوناً، وللمُدراء والمُتنفِّذين أن لو دامت لغيرك ما وصلتْ إليك!
جميلٌ أن يحترم الإنسان نفسه، ويُقدِّرها، ولكن التفاخر والتعالي شيء لا علاقة له باحترام النفس وإنّما بإهانتها!بقلم: أدهم شرقاوي
ومع أنّ الذهبي ترجمَ فيه لبعض أقرانه ومُعاصريه إلا أنّه لم يُترجم فيه لنفسه، فالكتاب في التّزكية وكان يأبى أن يُزكِّي نفسه، لم يُترجم لنفسه إلا في كتابه «المُعجم المُختص بالمُحَدِّثين» فقال عن نفسه:
الذهبيّ، المُصَنِّف، محمد بن أحمد بن عُثمان بن قايماز، ابن الشيخ عبد الله التركماني الشافعي، المُقرِئ، المُحدِّث، صاحب هذا المعجم، وُلد سنة 673ه، وجمعَ تواليف يُقال إنّها مُفيدة، والناس يتفضّلون ويُثنون عليه، وهو أخبر بنفسه ونقصه في العلم والعمل، والله المُستعان ولا قوة إلا به، وإذا سَلِمَ لي إيماني فيا فَوزي!
درسٌ عظيمٌ في التّواضع لنا نحن عُبَّاد الألقاب، وأَسْرى الرُّتب العلمية، والفَشخرة الفارغة!
درسٌ عظيمٌ إلى الحاج الذي يَغضب إذا لم تُناده بـ«يا حاج» فقد تكلّف ثمن اللّقب!
درسٌ عظيمٌ إلى دكاترةِ الجامعات الذين لو كُتِب اسم أحدهم دون حرف الدال قبل اسمه لأرعد وأزبد وغضب حتى انتفختْ أوداجه، لقد سحبْتَ من حبر الأمة لقبه ورُتبته!
درسٌ عظيمٌ إلى كل شاعر وكاتب يحسبُ نفسه بكتابين أو ثلاثة أنّه قد أتى بما لم يأتِ به الأوائل!
درسٌ عظيمٌ للدُّعاة والمشايخ الذين يحسب بعضهم أنهم يحملون مفاتيح الجنة ولم يبقَ إلا أن يبيعونا صُكوك الغفران!
درسٌ عظيمٌ للأثرياء أنْ تواضعوا، وللحاكم أنّ الأرض لله، وللضباط والعساكر أن امشوا في الأرض هوناً، وللمُدراء والمُتنفِّذين أن لو دامت لغيرك ما وصلتْ إليك!
جميلٌ أن يحترم الإنسان نفسه، ويُقدِّرها، ولكن التفاخر والتعالي شيء لا علاقة له باحترام النفس وإنّما بإهانتها!بقلم: أدهم شرقاوي