+ A
A -
جريدة الوطن

أكد العداء الفلسطيني محمد دويدار أنه عانى من ظروف غاية في القسوة قبل مشاركته في أولمبياد باريس 2024، حيث ظل لمدة شهر يتدرب في شوارع بلاده تحت قصف الكيان الصهيوني.

وحل دويدار في المركز الأخير خلال الجولة الثانية من تصفيات سباق 800 متر عدو للرجال ضمن منافسات ألعاب القوى بتسجيله دقيقة واحدة و83 .54 ثانية.

وقال دويدار في تصريحات خاصة لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ): «الحمد لله على كل شيء... لم أنجح في تحسين أفضل رقم شخصي، لكني حققت إنجازا بالنظر للإعداد القاسي قبل حضوري إلى باريس». وأضاف: «وجودي هنا إنجاز في حد ذاته، أن يكون العلم الفلسطيني حاضرا في أكبر المحافل الدولية». وأوضح: «مشاركتنا في الأولمبياد توجه رسالة واضحة بأننا صامدون على أرضنا وثابتون على الحق، وبإمكاننا توجيه رسالة سلمية عن طريق الرياضة».

وأشار: «هذه أول مشاركة لي في الأولمبياد في عمر 23 عاما، ووجودي هنا في أكبر محفل رياضي عالمي ومن قبل في بطولة العالم في بودابست، إنجاز بكل معنى الكلمة بالنظر لظروف بلادي».

وأكد العداء الفلسطيني: «أجريت استعداداتي لمدة 53 يوما في الجزائر ثم عدت إلى فلسطين ولم أجد أي ملعب للتدريب».

وبين: «تدربت لمدة شهر كامل في الشوارع البعيدة نسبيا عن القصف قبل القدوم إلى باريس، لكن الوضع لم يكن آمنا بالمرة».

وتابع: «كانت تدريباتي غير مجدية بالمرة، فنحن جميعا نعاني من ظروف نفسية سيئة بالنظر إلى الوضع المأساوي من حولنا».

وأكد: «في الوقت الذي كنت أتدرب فيه كان الشهداء والجرحى يتساقطون، لكني كنت مصرا على مواصلة العمل من أجل فلسطين وشعبها».

وشدد: «السبب الرئيسي في وجودي هنا في باريس هو فلسطين... نحن نقدم حبنا ودماءنا ورياضتنا وكل شيء من أجلها».

وزاد: «أهدي مشاركتي الأولمبية للشهداء، نحن نركض لأرواحهم وصمودهم، فهم الذين علمونا بدمائهم الثبات والصبر».

وأوضح: «فقدت العديد من المقربين لي خلال الحرب الدائرة، ومن بينهم وسيم أبو ديب لاعب المنتخب الوطني لألعاب القوى، والمدرب ماجد خليل أبو مراحيل، هو أول من رفع العلم الفلسطيني في منافسات ألعاب القوى في أولمبياد 1996».

وقال دويدار: «أهدي مشاركتي في الأولمبياد لكل الرياضيين الذين استشهدوا، ولجميع الشهداء بشكل عام ولوالدي الراحل وكل الشعب الفلسطيني».

ووجه دويدار رسالة إلى الرياضيين العرب الذين امتنعوا عن مواجهة منافسين من الكيان الصهيوني خلال الأولمبياد.

وقال: «هذا التضامن من أجل العروبة والإسلام ويفرق معنا كثيرا، وبالنسبة لنا هو دعم كبير ونضال شريف».

copy short url   نسخ
08/08/2024
5