أعلن جهاز قطر للاستثمار عن استثمار مبدئي بقيمة 180 مليون دولار في شركة «تك مِت» (TechMet) التي يتركز نشاطها على بناء شركات متخصصة في عمليات الاستخراج والمعالجة والتنقية وإعادة تدوير المعادن الحرجة.

ومن المقرر استخدام التمويل، الذي سيصبح بموجبه جهاز قطر للاستثمار من أكبر المساهمين في الشركة، في تطوير أصول «تك مِت» القائمة، ومواصلة بناء محفظتها من المشروعات الاستراتيجية التي تهدف إلى زيادة إنتاج وتنقية المعادن الحرجة المستهدفة، التي تشمل الليثيوم، والكوبالت، والمعادن الأرضية النادرة.

وتستهدف شركة «تك مِت» جمع تمويل قيمته 300 مليون دولار، فضلا عن استثمار لاحق من شركة «إس 2 جي فينتشرز» (S2G Ventures)، ليصل إجمالي استثمارها إلى 50 مليون دولار، و50 مليون دولار أخرى من «مؤسسة تمويل التنمية الدولية الأميركية» (DFC)، ليبلغ إجمالي استثمار الجهة الحكومية الأميركية 105 ملايين دولار، بعد استثمار مبدئي في 2020.

ويتوافق هذا الاستثمار مع طموح جهاز قطر للاستثمار في الاستثمار بمجموعة كبيرة من القطاعات الصناعية، مثل المعادن الحرجة اللازمة لإحراز تقدم في التحول إلى الطاقة النظيفة، كما سيساعد في تلبية الطلب المتزايد في السوق العالمية على حلول الطاقة المستدامة. وسيدعم الجهاز «تك مِت» في مهمتها لبناء مشروعات على امتداد سلسلة توريد المعادن الحرجة.

وقال بريان مينل، مؤسس ورئيس مجلس إدارة والرئيس التنفيذي لـ «تك مِت»: «انضمام صندوق سيادي كبير إلى جانب الحكومة الأميركية سيعزز قدرتنا على زيادة محفظة مشروعاتنا والتوسع فيها، وبناء قيمة كبيرة على مستوى سلاسل توريد المعادن الحرجة».

وتعتبر المعادن الحرجة مجموعة الموارد المعدنية والعناصر الأرضية النادرة التي تلعب أدوارا مركزية في القطاعات التكنولوجية المتقدمة، مثل الطاقة المتجددة والإلكترونيات وأنظمة الدفاع المتطورة. إذ يعتمد التطور في مجال الطاقة المتجددة بشكل رئيسي على توفير «المعادن الحرجة» التي تشكل عناصر ضرورية في صناعة وإنتاج الألواح الشمسية وتوربينات الرياح وبطاريات السيارات الكهربائية وغيرها من تكنولوجيا الطاقة النظيفة. ويأتي الليثيوم والنيكل والكوبالت والنحاس والجرافيت والمنغنيز والأتربة النادرة (REE) على رأس قائمة المعادن الحرجة نظرًا لأهميتها المتزايدة في إنتاج السيارات الكهربائية والبطاريات.

وتشير أحدث بيانات معهد صناديق الثروة السيادية أن أصول جهاز قطر للاستثمار قفزت بواقع 9 مليارات دولار خلال شهرين فقط من مستوى 501 مليار دولار في مارس إلى مستوى 510 مليارات دولار في مايو الماضي ليرتفع تصنيف جهاز قطر مركزا واحدا إلى المرتبة الثامنة عالميا في أحدث تصنيف لأصول صناديق الثروة السيادية في مايو 2024 مقارنة مع المرتبة التاسعة عالميا في تصنيف مارس 2024 ويمتلك جهاز قطر للاستثمار حصصا وملكيات في أيقونات استثمارية عالمية شهيرة تتوزع على جميع قارات العالم.

وحل جهاز قطر للاستثمار وهو صندوق الثروة السيادية لدولة قطر في المرتبة الثالثة عالميا في قائمة براند فاينانس لأقوى العلامات التجارية لصناديق الثروة السيادية لعام 2024 حيث حصد 61 نقطة على مؤشر قوة العلامات التجارية. ويعتمد التصنيف على حزمة من المعايير لتقييم قوة العلامات التجارية تتمثل في: قوة التأثير على أصحاب المصلحة والنتائج المالية وإمكانية جذب المواهب والشهرة العالمية والنتائج المالية والقدرة على جذب المستثمرين وتأمين التمويل والحضور في وسائل الإعلام.

وتصدر جهاز أبوظبي للاستثمار «أديا» القائمة بواقع 63.9 نقطة تلاه صندوق الاستثمارات العامة السعودي بالمرتبة الثانية عالميا بعدد 62.1 نقطة وشغل صندوق «تيماسيك» السنغافوري المرتبة الرابعة عالميا بواقع 59.4 نقطة بينما حل بنك النرويج لإدارة الاستثمار في المرتبة الخامسة بواقع 58.7 نقطة، وشغلت مؤسسة استثمار حكومة سنغافورة GIC المرتبة السادسة بواقع 57 نقطة في حين جاءت مؤسسة الصين للاستثمار في المركز السابع بواقع 54.6 نقطة، وشركة «مبادلة» للاستثمار الإماراتية في المركز الثامن بواقع 53.9 نقطة، تلتها الهيئة العامة للاستثمار الكويتية في المركز التاسع بواقع 53.9 نقطة أيضا، وأخيرا جاءت الشركة القابضة «ADQ» الإماراتية في المرتبة العاشرة بواقع 53.3 نقطة.