في مثل هذا اليوم من العام 721م تُوفي عُروة بن محمد أحد أشهر الولاة في الدولة الأموية، استخدمه الخُلفاء المُتعاقبون سُليمان بن عبد الملك، وعُمر بن عبد العزيز، ويَزيد بن عبد الملك، ويكفي استخدام عُمر بن عبد العزيز له، فهذا بمثابة نيشان أمانة وصكّ نزاهة!
لمّا دخلَ عُروة بن محمد اليمن والياً عليها، اجتمع عليه الناس لحظة وصوله، فقال لهم: يا أهل اليمن، هذه ناقتي، وهذان سيفي ورمحي، فإن خرجتُ من عندكم بأكثر من ذلك فأنا سارق!
يقول علي بن المديني: وَلِيَ عُروة بن محمد اليمن عشرين سنة، وخرج منها ليس معه إلا ناقته ورمحه وسيفه!
درسٌ عظيمٌ في احترام المال العام، كانت النّظرة أنّه ليس للوالي من المال العام إلا راتبه لأنه مُوظّف عند الأُمّة، ويأخذ راتباً من مالها لقاء وظيفته تلك، وليست الأُمّة موظّفة عنده، يُعطيها ما يفيض عنه!
حتى الراتب من بيت المال تورَّع عنه أبو بكر الصديق أول الأمر، ففي أول أيام خلافته قصدوه في أمرٍ فلم يجدوه، فإذا هو قادم من السوق حيث كان يكسب رزقه!
فقال له عمر: من أين يا أبا بكر؟
قال: من السوق!
قال: ما ينبغي هذا، ومن يقوم بحق الناس؟
قال: فمن أين أعيش؟
قال: تأخذ ما يكفيك من مال الناس نظير أن تقوم بأمرهم!
وكانتْ هذه أول مرة في التاريخ يتم فيها تحديد راتب لرئيس دولة!بقلم: أدهم شرقاوي
لمّا دخلَ عُروة بن محمد اليمن والياً عليها، اجتمع عليه الناس لحظة وصوله، فقال لهم: يا أهل اليمن، هذه ناقتي، وهذان سيفي ورمحي، فإن خرجتُ من عندكم بأكثر من ذلك فأنا سارق!
يقول علي بن المديني: وَلِيَ عُروة بن محمد اليمن عشرين سنة، وخرج منها ليس معه إلا ناقته ورمحه وسيفه!
درسٌ عظيمٌ في احترام المال العام، كانت النّظرة أنّه ليس للوالي من المال العام إلا راتبه لأنه مُوظّف عند الأُمّة، ويأخذ راتباً من مالها لقاء وظيفته تلك، وليست الأُمّة موظّفة عنده، يُعطيها ما يفيض عنه!
حتى الراتب من بيت المال تورَّع عنه أبو بكر الصديق أول الأمر، ففي أول أيام خلافته قصدوه في أمرٍ فلم يجدوه، فإذا هو قادم من السوق حيث كان يكسب رزقه!
فقال له عمر: من أين يا أبا بكر؟
قال: من السوق!
قال: ما ينبغي هذا، ومن يقوم بحق الناس؟
قال: فمن أين أعيش؟
قال: تأخذ ما يكفيك من مال الناس نظير أن تقوم بأمرهم!
وكانتْ هذه أول مرة في التاريخ يتم فيها تحديد راتب لرئيس دولة!بقلم: أدهم شرقاوي