في مثل هذا اليوم من العام 1944م تُوفي «جلوبز هوينرنجر» قائد سلاح المُدرّعات في جيش هتلر! أما قصة موته فعِبرة ودرس بليغة في حب الوطن!
حصل خلاف عميق في وجهات النظر بينه وبين هتلر، الأمر الذي اضطرّه إعلان انشقاقه عن هتلر، والفرار إلى بريطانيا وطلب اللجوء السياسي هناك.
استقبله الإنجليز بالحفاوة والتِّرحاب، ووعدوه بقبول طلب اللجوء ومنحه منزلاً آمناً في الريف.
ثم طلبوا منه معلومات عن سلاح المُدرّعات الذي كان يقوده، وعن أسماء الضباط الكبار وعلاقتهم بهتلر.
رفضَ جلوبز أن يُدلي بأية معلومة، فقال له المُحقِّقون: كيف سنُقدِّم لك اللجوء دون أن تُقدِّم لنا أي شيء، كيف تُثبت أنك عدو لهتلر؟!
فقال لهم: أنتم لا تريدون مُعارِضاً سياسياً لهتلر، أنتم تُريدون خائناً لوطنه، وأنا لا يُمكنني أن أكون خائناً!
عندها قال له الضابط الإنجليزي: أنتَ خنتَ وطنك بمجرد مجيئك!
ندِمَ جلوبز وحاول الرجوع إلى ألمانيا، ولكن المُخابرات البريطانية رفضتْ ذلك، وسجنتْه وعذَّبتْه لانتزاع معلومات منه دون جدوى، فقد ماتَ تحت التعذيب دون أن يُدلي بأيّة معلومة!
يخلط كثيرون بين مفهومي المُعارضة السياسية، وخيانة الوطن!
الحاكم ليس الوطن، من حقك أن تختلف أو تتّفق معه، أما الوطن فهو هذا المُقدَّس الذي يجب عليكَ أن تكون معه على الدوام، ويُعتبر المساس به خيانة وإن كان نكاية بالحاكم!
من حق أي إنسان أن تكون له رؤيته السياسية، برنامجه وفكره، من حقه أن يُعارض ويُعبر، ولكن ليس من حقه أن يَرتمي في أحضان أعداء وطنه لأنهم على خلاف مع الحاكم أيضاً!بقلم: أدهم شرقاوي
حصل خلاف عميق في وجهات النظر بينه وبين هتلر، الأمر الذي اضطرّه إعلان انشقاقه عن هتلر، والفرار إلى بريطانيا وطلب اللجوء السياسي هناك.
استقبله الإنجليز بالحفاوة والتِّرحاب، ووعدوه بقبول طلب اللجوء ومنحه منزلاً آمناً في الريف.
ثم طلبوا منه معلومات عن سلاح المُدرّعات الذي كان يقوده، وعن أسماء الضباط الكبار وعلاقتهم بهتلر.
رفضَ جلوبز أن يُدلي بأية معلومة، فقال له المُحقِّقون: كيف سنُقدِّم لك اللجوء دون أن تُقدِّم لنا أي شيء، كيف تُثبت أنك عدو لهتلر؟!
فقال لهم: أنتم لا تريدون مُعارِضاً سياسياً لهتلر، أنتم تُريدون خائناً لوطنه، وأنا لا يُمكنني أن أكون خائناً!
عندها قال له الضابط الإنجليزي: أنتَ خنتَ وطنك بمجرد مجيئك!
ندِمَ جلوبز وحاول الرجوع إلى ألمانيا، ولكن المُخابرات البريطانية رفضتْ ذلك، وسجنتْه وعذَّبتْه لانتزاع معلومات منه دون جدوى، فقد ماتَ تحت التعذيب دون أن يُدلي بأيّة معلومة!
يخلط كثيرون بين مفهومي المُعارضة السياسية، وخيانة الوطن!
الحاكم ليس الوطن، من حقك أن تختلف أو تتّفق معه، أما الوطن فهو هذا المُقدَّس الذي يجب عليكَ أن تكون معه على الدوام، ويُعتبر المساس به خيانة وإن كان نكاية بالحاكم!
من حق أي إنسان أن تكون له رؤيته السياسية، برنامجه وفكره، من حقه أن يُعارض ويُعبر، ولكن ليس من حقه أن يَرتمي في أحضان أعداء وطنه لأنهم على خلاف مع الحاكم أيضاً!بقلم: أدهم شرقاوي