+ A
A -
جريدة الوطن

تحت شعار: «سد الفجوة ودعم الرضاعة الطبيعية للجميع» الذي تم إطلاقه من قبل التحالف العالمي لتشجيع الرضاعة الطبيعية للاحتفال بالأسبوع العالمي للرضاعة الطبيعية لهذا العام، قامت مؤسسة الرعاية الصحية الأولية بحملة لتوعية وتثقيف المجتمع عن أهمية للرضاعة الطبيعية لصحة الطفل والأم على حد سواء.

وذلك بالتعاون مع وزارة الصحة العامة ومؤسسة حمد الطبية، ولذلك تكاتفت الجهود الوطنية تحت إشراف القطاع الصحي لدعم الرضاعة الطبيعية من خلال تطبيق مبادرة المستشفيات الصديقة للطفل لتشجيع ودعم وتعزيز الرضاعة الطبيعية، والتي بدورها تتضمن عددا من القوانين والبرامج والسياسات الداعمة للرضاعة الطبيعية.

وأكدت الدكتورة صدرية الكوهجي، مساعد المدير الطبي لخدمات الأطفال والمراهقين بمؤسسة الرعاية الصحية الأولية أن الاحتفال شمل بثا مباشرا على منصة الإنستغرام لشرح أهمية الرضاعة الطبيعية وكيفية الاستمرار بإرضاع الطفل بعد الولادة وأيضا لقاء تلفزيوني للتوعية بأهمية الرضاعة الطبيعية للطفل والمجتمع، كما وقامت بتوزيع غطاء الرضاعة الطبيعية على الأمهات المرضعات عند الزيارة المنزلية لخدمة ما بعد الولادة، وذلك لتشجيع الأمهات على الرضاعة الطبيعية بعد الولادة مباشرة، ومن الجدير بالذكر أن مؤسسة الرعاية الصحية الأولية قد نظمت ركنا توعويا في جميع المراكز الصحية والتي وفرت خلالها مطويات مطبوعة باللغتين العربية والإنجليزية تشرح فوائد وأهمية الرضاعة الطبيعية، واحتوت على تفاصيل عن المكونات التي تسهم في الحماية من الأمراض وبعض الالتهابات الشائعة في مرحلة الطفولة، وبالإضافة للفوائد الفورية للرضاعة الطبيعية بالنسبة للأطفال، فإنها تضمن أيضاً صحة جيدة للطفل مدى الحياة حيث يحتوي حليب الأم على أجسام مضادة طبيعية تساعد على حماية الطفل من أمراض الأطفال الشائعة مثل الإسهال وأنواع مختلفة من الالتهابات. لذلك نوصي بمواصلة الرضاعة الطبيعية بدون أي أغذية أخرى أو سوائل حتى الماء طيلة الستة أشهر الأولى من عمر الطفل، أما بعد عمر الستة أشهر تستمر الرضاعة الطبيعية مع إضافة المواد الغذائية المكملة حتى يُكمل الطفل عامه الثاني حيث يستمر حليب الأم في تلبية جزء من احتياجات الطفل في هذه الفترة. قد اثبتت الدراسات أن البالغين والمراهقين الذين حصلوا على رضاعة طبيعية هم أقل عرضة للسمنة أو زيادة الوزن من غيرهم كما أنهم أقل عرضة للإصابة بمرض السكري من النوع الثاني بالإضافة إلى أنهم يتمتعون بمعدلات أعلى للذكاء.

ونوهت الدكتورة صدرية الكوهجي أن فوائد الرضاعة الطبيعية لا تقتصر على الطفل فقط، بل لها العديد من الفوائد التي تنعكس على صحة الأم فهي تساهم بتقليل المضاعفات التي تتعرض لها الأم خلال الأسابيع الأولى بعد الولادة، وفقد أثبتت الدراسات أنها تقلل من أخطار الإصابة بأنواع متعددة من السرطان كسرطان الثدي وسرطان المبيض ولها دور فعال بتقليل الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني وتقلل من التوتر والقلق الذي يؤدي إلى اكتئاب ما بعد الولادة. وتساهم الرضاعة الطبيعية في الوقاية من الأمراض المزمنة بالنسبة للأم المرضع مثل الوقاية من السمنة المفرطة وأمراض القلب والأوعية الدموية وزيادة دهون الدم كما توفر الرضاعة الطبيعية للأم المال والوقت فهي مصدر غذاء نظيف للطفل في درجة حرارة مناسبة. وترتبط بكونها طريقة طبيعية لتنظيم الأسرة والمباعدة بين الولادات مما يحمي صحة الأم.

copy short url   نسخ
09/08/2024
0