اختتمت أمس أنشطة وفعاليات المراكز الصيفية التي تنظمها وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي بالتعاون مع وزارة الرياضة والشباب، حيث انطلقت الأنشطة تحت شعار «صيف..عطاء.. سلام.»، والتي استهدفت ما يقرب من خمسة عشر ألفاً وخمسمائة وخمسين طالباً وطالبة من البنين والبنات، وانطلقت المراكز الصيفية في 7 منشآت تعليمية في الفترة من 1يوليو 2024 م واختتمتأمس.

وقد حققت المراكز الصيفية الأهداف الرئيسية المنشودة منها والتي وضعها قسم البرامج والأنشطة بوزارة التربية والتعليم والتعليم العالي؛ وهي بناء الشخصية المتوازنة للطلاب في ضوء العقيدة الإسلامية السمحة، ودعم انتماء الطلاب للوطن وقادته وعلمائه، وتعريفهم بمؤسسات البلاد ومرافقها، وتنمية روح المحافظة عليها، إضافةً إلى اكتشاف مواهب الطلاب وصقلها وتدعيم خبراتهم وتنمية مهاراتهم المختلفة وحمايتهم مِنْ آثار الفراغ السلبية وتهدف هذه المراكز أيضاً إلى المساهمة في قضاء أبنائنا الطلاب لأوقات ممتعة وهادفة خلال الإجازة الصيفية.

وضمن هذه الأنشطة التي قدمها قسم البرامج والأنشطة بوزارة التعليم والتعليم العالي مسابقة القصة القصيرة (لنكتب قصة) والمكتبة المتنقلة ومهرجان قطر الأول في كرة القدم والسلة والبيبي فوت والشطرنج والمصارعة والسباحة ومحاضرات للأمن السيبراني بالتعاون مع وزارة الداخلية ومحاضرات لغرس القيم والأخلاق بالتكامل مع وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية – إدارة الدعوة والإرشاد الديني ورحلة المهندس الصغير بالتعاون مع وزارة البلدية ــ وبرنامج الماي تاي (الدفاع عن النفس) وتم عمل ندوات للشباب وذوي الإعاقة في تفعيل البرامج الشبابية..... وإلخ)

وجرى تعميم مسابقة (( لنكتب قصة )) على جميع المراكز الصيفية بنين وبنات ولها مغزى وعبرة وتتميز بالقدرة على الإقناع وتميز الفكرة وحدثتها وجمالية الأسلوب وتسلسل الأحداث ومنطقيتها ووجود حلول للعقد المطروحة بالقصة ونهاية منطقية للقصة وقد شارك فيها عدد كبير بعد تعميم المسابقة على كافة المراكز الصيفية وقد لاقت المسابقة اهتماماً كبيراً من المشاركين والمشاركات وأولياء أمورهم.

وتعتبر مسابقة (لنكتب قصة) ثماراً لتفعيل مصادر التعلم ودور المكتبة في المراكز الصيفية،

ومن أهداف مصادر التعلم والمكتبة:

تزويد المتعلم بمهارات وأدوات تجعله قادراً على التكيف والاستفادة من التطورات المتسارعة في نظم المعلومات، وإتاحة الفرصة للتعلم الذاتي، وتلبية احتياجات الفروق الفردية، وإكساب الطلاب اهتمامات جدية، والكشف عن الميول الحقيقة والاستعدادات الكامنة، والقدرات الفعالة لدى الطلاب، وتنمية قدرات الطلاب في الحصول على المعلومات من مصادرها الصحيحة.

وقد ساهمت المكتبة إسهاما كبيرا في العمل على صقل شخصية الطلاب وتنمية مهاراتهم اللغوية ومعارفهم وساهمت أيضاً في تحقيق رؤية القيادة الرشيدة في تنشئة جيل مثقف وواعٍ وقادر على مواكبة ما يحدث في العالم الآن.

وظهر هذا جلياً في مسابقة (لنكتب قصة) التي تم تعميمها على جميع المشاركين بالمراكز الصيفية بنين وبنات، وسوف يشهد العام القادم إن شاء الله مسابقات عديدة في الشعر والرسم والخط العربي.

وقد تفوقت البنات على البنين في مسابقة (لنكتب قصة) وأثبتن أنهن أكثر قراءة وميولاً للغة العربية من البنين، حيث فازت البنات بجميع المراكز في جميع الأعمار.

وقالت لينا محمد البوعينين نائب المدير للشؤون الإدارية وشؤون الطلاب بمدرسة المرخية الابتدائية للبنات: فخورون باستضافة مدرسة المرخية الابتدائية للبنات فعاليات نادي قطر الصيفي واحتضان أبنائنا الطلبة شباب المستقبل، ووجهت الشكر للقائمين على أنشطة النادي على حسن استقبالهم واهتمامهم الملحوظ لتنمية مهارات طلابنا في جميع النواحي بما يخدم النهوض بشخصياتهم واستغلال أوقات العطلة الصيفية بأنشطة تعليمية وترفيهية رياضية وأدبية مابين ألعاب ومحاضرات وساعات قراءة وتنمية لمهارات تلخيص القصص تضيف الكثير وتشعرهم بالمرح.

وتابعت: نؤمن بأهمية الشراكات المجتمعية ونسعى دوما لتعزيزها،ووجهت الشكر لجميع المنظمين لهذه الشراكة المتميزة بجهود أصحابها وهمة شباب المستقبل.