تواصلت مجازر وجرائم الاحتلال اليومية ضد الفلسطينيين في قطاع غزة، وآخر هذه الجرائم الشنيعة استهداف طائرات الاحتلال مدرسة تؤوي الآلاف من النازحين خاصة من الأطفال والنساء، وفي عمل أقل ما يوصف بأنه عمل جبان استهدف الاحتلال بشكل مباشر طابقا في المدرسة يؤوي أطفالا ونساء، وطابقا أرضيا كان يؤدي فيه النازحون الصلاة.
في هذا السياق أدانت دولة قطر بأشد العبارات قصف الاحتلال الإسرائيلي لمدرسة تؤوي نازحين شرقي مدينة غزة الذي أدى لاستشهاد وجرح العشرات، وعدته مجزرة مروعة، وجريمة وحشية بحق المدنيين العزل وتعديا سافرا على المبادئ الأساسية للقانون الإنساني الدولي، وقرار مجلس الأمن الدولي «2601».
الخارجية القطرية جددت مطالبة دولة قطر بتحقيق دولي عاجل يتضمن إرسال محققين أمميين مستقلين، لتقصي الحقائق في استهداف قوات الاحتلال الإسرائيلي المستمر للمدارس ومراكز إيواء النازحين، ودعت في الوقت ذاته المجتمع الدولي لتوفير الحماية التامة للنازحين، ومنع قوات الاحتلال من تنفيذ مخططاتها الرامية لإجبارهم على النزوح القسري من القطاع، وإلزامها بالامتثال للقوانين الدولية.
ولاشك أن قصف المدرسة امتداد للمجازر الوحشية وجريمة الإبادة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي طوال أكثر من عشرة شهور في قطاع غزة، في انتهاك صارخ للقانون الدولي وأوامر محكمة العدل الدولية وقرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة.. مما يستلزم مساءلة الاحتلال على كل جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التي يرتكبها في قطاع غزة والضفة الغربية بما فيها مدينة القدس المحتلة.