أعلنت شركة جوجل الأميركية، الرائدة في مجال التكنولوجيا، عن تطوير روبوت جديد يتفوق على البشر في لعبة تنس الطاولة، من خلال تزويده بتقنيات الذكاء الاصطناعي.

وقام الباحثون في مختبر (Google DeepMind)، التابع لشركة جوجل والمتخصص في أبحاث الذكاء الاصطناعي، بتحويل ذراع روبوت شركة (ABB) إلى لاعب تنس طاولة تنافسي، حيث تم تجهيزه بمجداف مصمم بتقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد؛ مما يسمح له بالتحرك بفعالية فائقة والتفوق على منافسيه من البشر.

وفي الدراسة التي نشرها الباحثون، يتم تركيب ذراع الروبوت على جسرين خطيين يتيحان له التحرك جانبيا، مما يعزز قدرته على المنافسة. ولتحقيق الفوز، يتعين على الباحثين ضمان قدرة الروبوت على اتخاذ أفضل القرارات التكتيكية في وقت قياسي.

وتم تزويد الروبوت بنظام يتكون من جزئين هما: سياسات المهارات منخفضة المستوى، ووحدة التحكم عالية المستوى. كما استخدم باحثو جوجل في عملية تدريبه، المحاكاة الحاسوبية لتطوير مهارات الضرب، ومن ثم قاموا بتعديل هذه المهارات باستخدام بيانات واقعية، مما سمح للروبوت بتحسين أدائه تدريجيا.

وتعكس هذه الطريقة المبتكرة في التدريب التقدم الكبير الذي أحرزه الذكاء الاصطناعي في فهم وتحليل الألعاب الرياضية.

ومن خلال سلسلة من التجارب، حقق الروبوت معدل انتصار بنسبة 45% في المباريات و46% في الألعاب الفردية ضد المبتدئين، بينما سجل فوزا بنسبة 55 % ضد اللاعبين المتوسطين.

في المقابل، خسر الجهاز جميع مبارياته أمام اللاعبين المتقدمين، في إشارة إلى أن ذراع الروبوت قد حققت بالفعل لعبا بشريا متوسط المستوى في المواجهات.

وتسعى الشركات المتخصصة في التكنولوجيا إلى استكشاف الابتكارات التقنية والتجارب المتقدمة لتعزيز قدراتها التنافسية من خلال دفع حدود الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي، مما يتيح لها تحسين منتجاتها وتقديم خدمات أكثر كفاءة.

هذه التجارب توفر بيانات قيمة تعزز من فهم الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي، مما يؤدي إلى تحسين الأداء وتطوير تقنيات جديدة ذات تأثير واسع في مختلف المجالات. في الوقت ذاته، تعزز هذه الابتكارات من مكانة الشركات في السوق وتجذب الاستثمارات والشراكات الاستراتيجية، مما يساهم في النمو الاقتصادي والتطور الاجتماعي.