الإرهاب يستهدف الآن الأردن الشقيق. الهدف واضح: هو يريد أن يتمدد ويتوسع، ويكسب أراضي جديدة في المنطقة، يزرعها بالخوف والتوترات والفوضى.
موقع الأردن حساس للغاية. من هنا جاءت الضربات الإرهابية على حدوده، المتاخمة لسوريا والعراق، الدولتان اللتان تعيشان وضعا كارثيا، مأزوما.
الضربات، محاولة للاختراق، وضرب النسيج الاجتماعي في ذلك البلد الشقيق، لكن مما يُحمد لهذا النسيج الأردني، أنه واع تماما، وصامد، ومتفهم لأبعاد هذه المحاولات الهدامة، والتي تستهدف تمزيقه، وبالتالي تمزيق الوطن.
ماهو مهم، في هذا الوقت من وقت الأردن مع الإرهاب، ان تقف كل مكونات اللحمة الوطنية الأردنية، معا، في المواجهة. ماهو مهم ان تقف المعارضة إلى جانب الحكومة، والإعلام بكل تسمياته إلى جانب الأجهزة الأمنية، ذلك باختصار، لأن القضية، هي قضية مواجهة، لا يمكن ان تسقط عن البعض، إذا ماقام بها البعض الآخر.
ماهو مهم-أيضا- ألا يترك العرب والمسلمون وأصدقاء الأردن، الأردن وحده، متصديا لهذا المخطط الإرهابي اللئيم، ذلك لأن الإرهاب الذي يستهدف الأردن الآن، لا يستثني دولة، ولا يستثني شعبا من الشعوب.
«الإرهاب لا وطن له، ولا دين، ولا ضمير، ولا أخلاق».. ذلك ماظلت تنبه له قطر، باستمرار، وهي تدين بأشد العبارات وضوحا، ضرباته أيا كانت، وتحت أي مسمى.. وتأسيسا على ذلك، جاءت إدانة قطر بشدة للعمل الإرهابي الذي استهدف الأربعاء حرس الحدود الأردني في منطقة الرقبان، على حدود سوريا.. بل جاء تضامنها الكامل مع الأردن، في اتخاذه لكافة الإجراءات التي تحمي أمنه واستقراره، وطمأنينته العامة.
موقف قطر هذا، ينبغي أن تتكامل معه كافة المواقف العربية والإسلامية.. بل مواقف كل دول العالم.. هذا العالم الذي تتضافر جهوده الآن، لمحاربة هذه الظاهرة المتوحشة..