كشفت دراسة حديثة أجرتها جامعة أديلايد عن تأثير الضوضاء الناتجة عن الأنشطة البشرية، مثل الشحن والبناء، على قدرة صغار المحار في المحيط على الاعتماد على الأصوات الطبيعية للعثور على بيئات مناسبة للاستقرار والنمو، هذه النتائج تثير قلق العلماء حول مستقبل الحياة البحرية وتدعو إلى ضرورة اتخاذ إجراءات لحماية النظم البيئية البحرية من الضوضاء البشرية.
أجرى فريق من الباحثين في جامعة أديلايد دراسة شاملة لفهم تأثير الضوضاء الناتجة عن الأنشطة البشرية على الحياة البحرية، خاصة صغار المحار، واكتشفوا أن الضوضاء من الشحن والبناء تعطل قدرة صغار المحار على استخدام الأصوات الطبيعية في المحيط لتحديد مواقعها المناسبة للاستقرار والنمو.
تستخدم صغار المحار الأصوات الطبيعية في المحيط كإشارات لتحديد البيئات المثلى للاستقرار والنمو. ومع ذلك، تؤثر الضوضاء البشرية العالية والمتواصلة على هذه القدرة، مما يعطل مسار تطورها ونموها. وأظهرت الدراسة أن المحار الذي يتعرض للضوضاء البشرية يظهر استجابة أقل للأصوات الطبيعية، مما يؤدي إلى انخفاض فرص بقائه ونموه في بيئات مناسبة.
