+ A
A -
في مثل هذا اليوم من العام 2013م أعلن الثريّ البرازيلي «ثين شيكينو سكاربا» أنّه ينوي دفن سيارته البنتلي التي تُقدّر قيمتها بمليون دولار حتى يستمتع بها في الآخرة!
تناقلتْ وسائل الإعلام الخبر ولاقى الكثير من النّقد اللّاذع، ولكن «سكاربا» بقِيَ مُصِرَّاً على قراره ودعا الجميع لحفل جنازة السيارة!
قبل دفن السيارة تماماً، طلب «سكاربا» من الحفّارين التوقُّف، وخاطب الحضور قائلاً: يُهاجمني الناس على دفن سيارة ثمينة، رغم أنّهم يدفنون ممتلكات أثمن منها بكثير، يدفنون القُلوب والكِلى والأكباد والرِّئات وهي في حالة ممتازة يتمنّاها الكثير من الأطباء!
وأعلنَ تبرُّعه بكامل أعضائه عند وفاته!
بعيداً عن خلاف ألفُقهاء المعاصرين حول وهب الأعضاء وحُرمة الميت بين مُوافق ومُعارض، ولكل فريق حُجّته وأدلّته ولستُ من أهل التّرجيح ولا الفتوى ولا الفصل بين الفقهاء، كل ما أستطيع قوله إنّ طريقة «سكاربا» في إيصال رسالة وفكرة يُؤمن هو بها كانتْ فريدة حقاً ومُلفتة للنّظر، لقد استطاعَ إيصال رسالته للملايين وقد خدمتْهُ الصحافة من خلال الحملة التي شنّتها عليه وهي لا تدري!
ذكاء إيصال الأفكار تُرفع له القبعة!
والشيء بالشيء يُذكر، قرأتُ مرةً عن شاب كان قد أوصى أن تُوهب أعضاؤه عند موته، وبالفعل مات الشاب بحادث سيارة، وتمّ تنفيذ وصيته، وحصلتْ فتاة في العشرين على قلبه، إلى هنا يبدو الخبر عادياً ويحدث كثيراً، ولكن الذي لا يحدث كثيراً هو أن تُسافر والدة الشاب من مدينة إلى أخرى لتضع رأسها على صدر الفتاة لتسمع صوت قلب ابنها ينبض مُجدّداً!بقلم: أدهم شرقاوي
تناقلتْ وسائل الإعلام الخبر ولاقى الكثير من النّقد اللّاذع، ولكن «سكاربا» بقِيَ مُصِرَّاً على قراره ودعا الجميع لحفل جنازة السيارة!
قبل دفن السيارة تماماً، طلب «سكاربا» من الحفّارين التوقُّف، وخاطب الحضور قائلاً: يُهاجمني الناس على دفن سيارة ثمينة، رغم أنّهم يدفنون ممتلكات أثمن منها بكثير، يدفنون القُلوب والكِلى والأكباد والرِّئات وهي في حالة ممتازة يتمنّاها الكثير من الأطباء!
وأعلنَ تبرُّعه بكامل أعضائه عند وفاته!
بعيداً عن خلاف ألفُقهاء المعاصرين حول وهب الأعضاء وحُرمة الميت بين مُوافق ومُعارض، ولكل فريق حُجّته وأدلّته ولستُ من أهل التّرجيح ولا الفتوى ولا الفصل بين الفقهاء، كل ما أستطيع قوله إنّ طريقة «سكاربا» في إيصال رسالة وفكرة يُؤمن هو بها كانتْ فريدة حقاً ومُلفتة للنّظر، لقد استطاعَ إيصال رسالته للملايين وقد خدمتْهُ الصحافة من خلال الحملة التي شنّتها عليه وهي لا تدري!
ذكاء إيصال الأفكار تُرفع له القبعة!
والشيء بالشيء يُذكر، قرأتُ مرةً عن شاب كان قد أوصى أن تُوهب أعضاؤه عند موته، وبالفعل مات الشاب بحادث سيارة، وتمّ تنفيذ وصيته، وحصلتْ فتاة في العشرين على قلبه، إلى هنا يبدو الخبر عادياً ويحدث كثيراً، ولكن الذي لا يحدث كثيراً هو أن تُسافر والدة الشاب من مدينة إلى أخرى لتضع رأسها على صدر الفتاة لتسمع صوت قلب ابنها ينبض مُجدّداً!بقلم: أدهم شرقاوي