+ A
A -
في مثل هذا اليوم من العام 1738م تُوفي الطبيب الألماني المُثير للجدل «هيرمان بورهيف»، كان يُجري أبحاثاً غريبة على المساجين المحكومين بالإعدام مقابل تعويضات مالية لأهلهم، وأن تُكتب أسماؤهم في تاريخ البحث العلمي!
كان بورهيف يُؤمن بقوة العقل الباطن وأثره على الإنسان، ولإثبات نظريته قام بالتجربة التالية:
أحضرَ أحد المحكوم عليهم بالإعدام، وأخبره أن إعدامه سيتم عن طريق تصفية دمه! وذلك لدراسة التغيُّرات التي تطرأ على الجسم البشري أثناء نزع الدم من الجسم!
عصبَ بورهيف عيني السجين، ثم ركّب خرطومين رفيعين على جسده بدءاً من عند قلبه إلى مرفقيه، وضخَّ فيهما ماءً دافئاً بنفس درجة حرارة الجسم، وجعل الماء يسقط في دلو قد وضعه أمام السجين لتُصدر صوتاً يُشبه صوت الدم المُسال وكأنّه خرج من قلبه ماراً بشرايينه مُتساقطاً في الدلو!
بدأ بتجربته مُتظاهراً بقطع شرايين يد المجرم، وبعد عدة دقائق لاحظَ الباحثون شُحوباً واصفراراً يعتري جسد السجين، فقاموا ليفحصوه، فوجدوه ميتاً!
ماتَ بسبب خياله المتقن صوتاً وصورة دون أن يفقد قطرة دم واحدة، والأدهى أنّه ماتَ في الوقت نفسه الذي يستغرقه الدم ليتصفّى من الجسد ويُسبِّب الموت!
وهكذا أثبتَ بورهيف قوة العقل الباطن!
نحن اليوم نعرف قوة العقل الباطن، أو بتعبير أدق قوة أفكارنا وإيماننا ومُعتقداتنا على سلوكنا في الحياة، نصرك يأتي من داخلك وكذلك هزيمتك، لو اجتمعتْ الدنيا كلها تُريد أن تنفخ روح العزيمة في قلب إنسان مهزوم من الداخل لن تستطيع أن تفعل، كما أنها لو اجتمعت لتفتّ عزيمة إنسان يُؤمن بأفكاره فلن تفعل له شيئاً، عندما ألقى أُميّةُ بن خلف بلالَ بن رباح على رمال مكّة المُلتهبة وجلَده بالسوط، ووضع على صدره صخرة، لم يلِن بلال، ولم ينكسِر، والسبب أنّه كان من الداخل يُؤمن أنه سيد نفسه، وأنّ النبي صلّى الله عليه وسلّم قد حرَّره قبل أن يشتريه أبو بكر ويُحرِّره فعلياً، في تلك اللحظة كان بلال المُقيّد إلى الأرض يُسجِّل نصراً على أُميّة بن خلف، والسبب أنه كان في عقله الباطن، في أفكاره، في مُعتقداته أقوى من أن يلين!بقلم: أدهم شرقاوي
كان بورهيف يُؤمن بقوة العقل الباطن وأثره على الإنسان، ولإثبات نظريته قام بالتجربة التالية:
أحضرَ أحد المحكوم عليهم بالإعدام، وأخبره أن إعدامه سيتم عن طريق تصفية دمه! وذلك لدراسة التغيُّرات التي تطرأ على الجسم البشري أثناء نزع الدم من الجسم!
عصبَ بورهيف عيني السجين، ثم ركّب خرطومين رفيعين على جسده بدءاً من عند قلبه إلى مرفقيه، وضخَّ فيهما ماءً دافئاً بنفس درجة حرارة الجسم، وجعل الماء يسقط في دلو قد وضعه أمام السجين لتُصدر صوتاً يُشبه صوت الدم المُسال وكأنّه خرج من قلبه ماراً بشرايينه مُتساقطاً في الدلو!
بدأ بتجربته مُتظاهراً بقطع شرايين يد المجرم، وبعد عدة دقائق لاحظَ الباحثون شُحوباً واصفراراً يعتري جسد السجين، فقاموا ليفحصوه، فوجدوه ميتاً!
ماتَ بسبب خياله المتقن صوتاً وصورة دون أن يفقد قطرة دم واحدة، والأدهى أنّه ماتَ في الوقت نفسه الذي يستغرقه الدم ليتصفّى من الجسد ويُسبِّب الموت!
وهكذا أثبتَ بورهيف قوة العقل الباطن!
نحن اليوم نعرف قوة العقل الباطن، أو بتعبير أدق قوة أفكارنا وإيماننا ومُعتقداتنا على سلوكنا في الحياة، نصرك يأتي من داخلك وكذلك هزيمتك، لو اجتمعتْ الدنيا كلها تُريد أن تنفخ روح العزيمة في قلب إنسان مهزوم من الداخل لن تستطيع أن تفعل، كما أنها لو اجتمعت لتفتّ عزيمة إنسان يُؤمن بأفكاره فلن تفعل له شيئاً، عندما ألقى أُميّةُ بن خلف بلالَ بن رباح على رمال مكّة المُلتهبة وجلَده بالسوط، ووضع على صدره صخرة، لم يلِن بلال، ولم ينكسِر، والسبب أنّه كان من الداخل يُؤمن أنه سيد نفسه، وأنّ النبي صلّى الله عليه وسلّم قد حرَّره قبل أن يشتريه أبو بكر ويُحرِّره فعلياً، في تلك اللحظة كان بلال المُقيّد إلى الأرض يُسجِّل نصراً على أُميّة بن خلف، والسبب أنه كان في عقله الباطن، في أفكاره، في مُعتقداته أقوى من أن يلين!بقلم: أدهم شرقاوي