+ A
A -
محمد داودية كاتب أردني

لأن الكيان الإسرائيلي المتوحش، لا يلقى ولو شيئا طفيفا من العقاب أو حتى اللوم، اقترف مجزرةَ الفجر في مدرسة التابعين الشرعيّة.

حين تقْدِم أيةُ دولة في العالم، على اقتراف ولو واحد بالمليون، مما يقترفه الكيان الإسرائيلي من مجازر، تقع المحاسبة الأممية، مقرونة بالعقوبات الجسيمة، التي كثيرا ما تطال الشعوب وليس الأنظمة فقط.

من الطبيعي والحالة هذه، أن تقترف قيادات الكيان الإسرائيلي، المداهمة والغزو والاعتقال والقصف، وفق مقياس ردود الفعل غير المتناسبة!!

عندما تخرج بعض الدول والشخصيات، من حظيرة القطيع الدولي، فتتخذ قرارات لا تُرضي الكيان الإسرائيلي، تقوم القيامة، وحملات التشويه الظالمة، وإطلاق التهم الفاسدة، كمعاداة السامية.

الكيان الإسرائيلي، لا يخضع للمساءلة ولا يخضع للعقاب، حقيقة باتت مدعاة حرج وخزي وعار، على حكومات العالم التي تسير عكس تيارات شعوبها، وضد الشرعية الدولية والحق والعدل.

مؤخرا، بادرت جمهورية جنوب إفريقيا، وخرقت الحصار الحديدي، الذي يضربه الكيان الإسرائيلي المتوحش، على سياسيي العالم، فقدّمت طلبا إلى محكمة العدل الدوليّة في 29 كانون الأول 2023، يتهم إسرائيل بارتكاب أعمال إبادة جماعيّة في قطاع غزة.

كان خرقا واسعا للحصار، وقرارا مجيدا، جعل شعوب أمتنا، وشعوب العالم الحرة، على أعلى درجات الفرح والإحساس بالنصر.

ها قد مرت قرابة ثمانية شهور، على مبادرة جمهورية جنوب إفريقيا، أبيد خلالها آلاف الفلسطينيين.

العقوبات الأممية على مختلف أشكالها، ستطلق إشارات الإنذار الحمراء في وجه العصابات الإرهابية الإسرائيلية.

ولنبدأ بعقوبات عربية وإسلامية !!

copy short url   نسخ
13/08/2024
5