مهموم بقضايا أمته، لا يشغله عنها، سوى التقريب بين أبنائها، والبحث عن حلول لمشكلاتها، والأخذ بيد كل من يحتاج للمساعدة فيها.
هذا هو نهج صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى، وحديثه بالأمس أمام اجتماعات الدورة الرابعة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة يؤكد مبادئه الثابتة، حيث فلسطين كانت في مقدمة القضايا، كعهده وعهد قطر دائما وأبدا، وحيث القضايا العربية شغله الشاغل، من أجل مستقبل ينعم فيه العرب بالكرامة والحرية والسلام والوئام.
الكلمة المهمة التي ترقبناها، وترقبها معنا العرب والعالم، جاءت على قدر التوقعات والآمال بأن المستقبل لابد أن يكون أفضل وأكثر إشراقا وأمانا واطمئنانا، في ظل قيادة بهذا الوعي والعطاء والإيثار.
نطق بما تختزنه قلوبنا، وعبر عما يجيش في صدورنا، وعرض بشفافية وصراحة ووضوح ما يعتمل في عقولنا، فجاءت كلماته من قلب كبير لقلوب متلهفة تطلعت إلى هذه اللحظة بترقب وإيمان وقناعة بأن الآتي أفضل بإذن الله.
لم تكن القضايا الصغيرة لتشغله في أي وقت، فهو يؤمن بأن العمل هو ما نحتاجه، ولعل من يستعيد كلمات سموه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة سوف يدرك أن دعواته لرص الصفوف وإيجاد الحلول وتطوير التعاون، كانت لتدرأ عن دولنا وشعوبنا الكثير من المخاطر، وتوفر عليها المزيد من الآلام والكثير من الويلات، فما نشهده اليوم شاهد على ما سبق وحذر منه، ودعا إليه، بهدى من إيمانه العميق بقضايا أمته وأحلامها وآمالها العريضة بحياة أفضل.
في الدورة الحادية والسبعين للجمعية العامة (2016) أكد سموه، حفظه الله، أن منطقة الخليج تتمتع بأهمية استراتيجية على المستويين الإقليمي والعالمي، وهي تشهد بعض الأزمات المتباينة في سماتها، المتشابهة في جوهرها، ولابد من اللجوء إلى الحوار البناء لإيجاد الحلول لها.
استشراف المستقبل ببصيرة وحكمة، كان على الدوام من السمات الأساسية لكلمات صاحب السمو، وعندما تحدث عن الأزمات المتباينة وضرورة اللجوء إلى الحوار البناء من أجل إيجاد حلول لها كان في واقع الأمر يحاول درء المخاطر قبل وقوعها، وما نشهده اليوم يؤكد على بعد نظر سموه وقدرته على استقراء ما يمكن أن تؤول إليه الأمور، تأسيسا على شواهد من المؤسف أن أحدا لم يحاول التمعن فيها، فكان أن وصلت المنطقة إلى ما نشهده اليوم ونراه.
في ذات الجلسة، وفي نفس الخطاب، حذر صاحب السمو من أن غالبية دول العالم وقفت نظريا مع الشعب السوري، لكنها عمليا تركته وحيدا يدعمه فقط بعض الأصدقاء المخلصين. لم تكن الأمور قد وصلت يومها إلى ما نرى اليوم، ولو أن العالم أصغى وتنبه وتمعن ربما كان أنقذ هذا الشعب من الحالة المؤلمة التي انتهى إليها، دون أن تلوح في الأفق أي إشارات على أن محنته في طريقها للزوال.
في الدورة الثالثة والسبعين (2018)، حذر صاحب السمو من محاولات لتصفية قضية فلسطين بتصفية قضايا الحل الدائم مثل القدس واللاجئين والسيادة والحدود، وما حذر منه يواجهه الشعب الفلسطيني اليوم دون أن تكون لديه الأدوات والقدرات سوى إرادته وصموده وتصميمه على استعادة أرضه وبناء دولته المستقلة، ودعم الأشقاء المخلصين دون أجندات أو مصالح، كما فعلت قطر دائما.
وحدها قطر كانت من يلبي النداء، وعندما تفعل ذلك فلإيمانها الكبير والعميق بأنها جزء من أسرة دولية لن تنهض إلا بالتكاتف والتآزر والتعاون. أول أمس، رأينا كيف تقرن قطر أقوالها بالأفعال، عبر إعلان صاحب السمو أمام قمة الأمم المتحدة للعمل من أجل المناخ 2019، عن مساهمة دولة قطر بمبلغ 100 مليون دولار لدعم الدول الجزرية الصغيرة النامية والدول الأقل نموا للتعامل مع تغير المناخ والمخاطر الطبيعية والتحديات البيئية، وبناء القدرة على مواجهة آثارها المدمرة، في إطار حرصها على القيام بدورها كشريك فاعل مع المجتمع الدولي.
وعلى المستوى الوطني فإن دولة قطراتخذت العديد من الإجراءات لتطوير التقنيات المراعية لتغير المناخ وتبني الطاقة النظيفة، وتعزيز كفاءة استخدام الغاز والطاقة، وتحقيقا لأهداف البيئية طويلة الأجل، وضعت دولة قطر مجموعة متكاملة من الأهداف الثابتة، أهمها تلك المتعلقة بالطاقة المتجددة لتوليد 200 ميغاواط من الطاقة الشمسية خلال العامين القادمين تزيد إلى 500 ميغاواط بعد ذلك، كما أشار صاحب السمو إلى التزام قطر بتنظيم بطولة صديقة للبيئة وأول بطولة «محايدة الكربون» عبر استخدام الطاقة الشمسية في ملاعب بطولة كأس العالم لكرة القدم عام 2022، واستخدام تكنولوجيا تبريد وإضاءة موفرة للطاقة والمياه.
لا يحتاج العالم إلى أقوال فقط، بل إلى أفعال حقيقية من شأنها مواجهة التحديات الصعبة التي يعيشها، وهذا ما دأبت قطر عليه، فمن بين «60» مليون طفل غير ملتحق بالتعليم يتوزعون في العديد من دول العالم، استطاعت «مؤسسة التعليم فوق الجميع» أن تضع تعليم «10» ملايين من هؤلاء الأطفال باعتباره أحد أهدافها الأساسية ونجحت في تحقيق ما تعهدت به، والقائمة تطول في إطار مساعدة دول العالم وتمكين الشباب، والجميع يعرفها.
بالأمس أعاد للكلمة هيبتها، وللعمل قدسيته ليس من أجل وطنه وأمته فحسب، لكن من أجل الإنسانية جمعاء، وليس أدل على ذلك من المواقف الإنسانية العظيمة لقطر أينما دعت الحاجة وكلما دعت.
فقد أكد سموه، حفظه الله، في الدورة الثالثة والسبعين أن تعليم الشباب ومشاركتهم الشاملة يشكل خط الدفاع الأول لنظام الأمن الجماعي، وأحد العوامل المهمة لمكافحة الإرهاب وبناء السلام والاستقرار، وفي كل كلمة لسمو الأمير أمام هذا المحفل الدولي المهم كان دائم التأكيد على ضرورة توفير التعليم والتدريب وفرص العمل، حتى لا يقع الشباب فريسة الفوضى والإحباط والإرهاب.
وهو ما أكد عليه بالأمس أيضا، وهو موقف مسؤول يتسم بالحكمة والرؤية، ويشكل مدخلا حقيقيا لهذه المسألة التي تؤرق العالم.
أمام هذا التجمع الدولي المهيب تحدث صاحب السمو، فكان الناطق الرسمي باسم الإنسانية جمعاء، لم تكن قطر الحاضر الوحيد كان العالم بأسره، بهمومه وتطلعاته، على أمل رسم معالم غد يسوده الأمن والأمان والاستقرار، خاصة في هذه المرحلة الصعبة والشائكة، ليس بالنسبة لدول المنطقة فحسب ولكن للعالم بأسره، حيث المواجهات والكوارث تعصف بأركانه، دون أن تكون هناك دولة أو منطقة بعيدة عن هذه الهزات.
الأزمة الخليجية كانت الحاضر الأول، وخلاصة الموقف القطري شدد عليه صاحب السمو بالأمس، بتأكيده أن الحوار غير المشروط ورفع الحصار هما السبيل الوحيد لإنهائها، وموقف قطر الثابت هذا يقوم على عدة اعتبارات أبرزها الدعم الكامل لمبادرة وجهود سمو أمير الكويت.
لقد تحدث صاحب السمو عن صمود الشعب القطري وإخوانه المقيمين في قطر، وتجاوز آثار الحصار، بل والاستفادة من التحدي الذي فرض علينا رغم الثمن الذي دفعناه، وبطبيعة الحال فإن هذا الصمود صار مدعاة لفخرنا، وتكاتفنا حول قيادتنا وعلى رأسها أميرنا المفدى، وهو نبع من إيماننا الكبير والعميق بهذا القائد الذي يضع مصلحة وطننا وشعبنا على رأس أولوياته، يكرس لها الغالي والنفيس من أجل عزتنا جميعا.
لقد قدم صاحب السمو الوصفة الضرورية لاستقرار المنطقة عبر رفض إثارة التوتر ومحاولة إملاء الإرادة باستخدام الحصار والعقوبات، وضرورة العمل على إنشاء نظام أمن إقليمي سيحفظ للمنطقة أمنها واستقرارها، وبطبيعة الحال لم تغب القضايا المهمة الأخرى، كما هو الحال بالنسبة للقضية الفلسطينية التي تتصدر اهتمامات قطر، حيث أعاد صاحب السمو التأكيد على أن استمرار الاحتلال الإسرائيلي يشكل تحديا للأمم المتحدة وقراراتها، مؤكدا أن قطر ستواصل تقديم الدعم الإنساني للشعب الفلسطيني، دون أن ينسى محنة الشعب السوري، التي وصفها سموه بأنها عار على الإنسانية.
خطاب صاحب السمو طمأننا وأسعدنا وجعلنا نشعر بالمزيد من الفخر، فنحن على الطريق الصحيح، نتمسك بثوابتنا ومبادئنا، وحاميها والساهر عليها، تميم المجد والعزة، فخرنا وقائد مسيرتنا وحامي رايتنا الخفاقة دائما بإذن الله.
هذا هو نهج صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى، وحديثه بالأمس أمام اجتماعات الدورة الرابعة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة يؤكد مبادئه الثابتة، حيث فلسطين كانت في مقدمة القضايا، كعهده وعهد قطر دائما وأبدا، وحيث القضايا العربية شغله الشاغل، من أجل مستقبل ينعم فيه العرب بالكرامة والحرية والسلام والوئام.
الكلمة المهمة التي ترقبناها، وترقبها معنا العرب والعالم، جاءت على قدر التوقعات والآمال بأن المستقبل لابد أن يكون أفضل وأكثر إشراقا وأمانا واطمئنانا، في ظل قيادة بهذا الوعي والعطاء والإيثار.
نطق بما تختزنه قلوبنا، وعبر عما يجيش في صدورنا، وعرض بشفافية وصراحة ووضوح ما يعتمل في عقولنا، فجاءت كلماته من قلب كبير لقلوب متلهفة تطلعت إلى هذه اللحظة بترقب وإيمان وقناعة بأن الآتي أفضل بإذن الله.
لم تكن القضايا الصغيرة لتشغله في أي وقت، فهو يؤمن بأن العمل هو ما نحتاجه، ولعل من يستعيد كلمات سموه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة سوف يدرك أن دعواته لرص الصفوف وإيجاد الحلول وتطوير التعاون، كانت لتدرأ عن دولنا وشعوبنا الكثير من المخاطر، وتوفر عليها المزيد من الآلام والكثير من الويلات، فما نشهده اليوم شاهد على ما سبق وحذر منه، ودعا إليه، بهدى من إيمانه العميق بقضايا أمته وأحلامها وآمالها العريضة بحياة أفضل.
في الدورة الحادية والسبعين للجمعية العامة (2016) أكد سموه، حفظه الله، أن منطقة الخليج تتمتع بأهمية استراتيجية على المستويين الإقليمي والعالمي، وهي تشهد بعض الأزمات المتباينة في سماتها، المتشابهة في جوهرها، ولابد من اللجوء إلى الحوار البناء لإيجاد الحلول لها.
استشراف المستقبل ببصيرة وحكمة، كان على الدوام من السمات الأساسية لكلمات صاحب السمو، وعندما تحدث عن الأزمات المتباينة وضرورة اللجوء إلى الحوار البناء من أجل إيجاد حلول لها كان في واقع الأمر يحاول درء المخاطر قبل وقوعها، وما نشهده اليوم يؤكد على بعد نظر سموه وقدرته على استقراء ما يمكن أن تؤول إليه الأمور، تأسيسا على شواهد من المؤسف أن أحدا لم يحاول التمعن فيها، فكان أن وصلت المنطقة إلى ما نشهده اليوم ونراه.
في ذات الجلسة، وفي نفس الخطاب، حذر صاحب السمو من أن غالبية دول العالم وقفت نظريا مع الشعب السوري، لكنها عمليا تركته وحيدا يدعمه فقط بعض الأصدقاء المخلصين. لم تكن الأمور قد وصلت يومها إلى ما نرى اليوم، ولو أن العالم أصغى وتنبه وتمعن ربما كان أنقذ هذا الشعب من الحالة المؤلمة التي انتهى إليها، دون أن تلوح في الأفق أي إشارات على أن محنته في طريقها للزوال.
في الدورة الثالثة والسبعين (2018)، حذر صاحب السمو من محاولات لتصفية قضية فلسطين بتصفية قضايا الحل الدائم مثل القدس واللاجئين والسيادة والحدود، وما حذر منه يواجهه الشعب الفلسطيني اليوم دون أن تكون لديه الأدوات والقدرات سوى إرادته وصموده وتصميمه على استعادة أرضه وبناء دولته المستقلة، ودعم الأشقاء المخلصين دون أجندات أو مصالح، كما فعلت قطر دائما.
وحدها قطر كانت من يلبي النداء، وعندما تفعل ذلك فلإيمانها الكبير والعميق بأنها جزء من أسرة دولية لن تنهض إلا بالتكاتف والتآزر والتعاون. أول أمس، رأينا كيف تقرن قطر أقوالها بالأفعال، عبر إعلان صاحب السمو أمام قمة الأمم المتحدة للعمل من أجل المناخ 2019، عن مساهمة دولة قطر بمبلغ 100 مليون دولار لدعم الدول الجزرية الصغيرة النامية والدول الأقل نموا للتعامل مع تغير المناخ والمخاطر الطبيعية والتحديات البيئية، وبناء القدرة على مواجهة آثارها المدمرة، في إطار حرصها على القيام بدورها كشريك فاعل مع المجتمع الدولي.
وعلى المستوى الوطني فإن دولة قطراتخذت العديد من الإجراءات لتطوير التقنيات المراعية لتغير المناخ وتبني الطاقة النظيفة، وتعزيز كفاءة استخدام الغاز والطاقة، وتحقيقا لأهداف البيئية طويلة الأجل، وضعت دولة قطر مجموعة متكاملة من الأهداف الثابتة، أهمها تلك المتعلقة بالطاقة المتجددة لتوليد 200 ميغاواط من الطاقة الشمسية خلال العامين القادمين تزيد إلى 500 ميغاواط بعد ذلك، كما أشار صاحب السمو إلى التزام قطر بتنظيم بطولة صديقة للبيئة وأول بطولة «محايدة الكربون» عبر استخدام الطاقة الشمسية في ملاعب بطولة كأس العالم لكرة القدم عام 2022، واستخدام تكنولوجيا تبريد وإضاءة موفرة للطاقة والمياه.
لا يحتاج العالم إلى أقوال فقط، بل إلى أفعال حقيقية من شأنها مواجهة التحديات الصعبة التي يعيشها، وهذا ما دأبت قطر عليه، فمن بين «60» مليون طفل غير ملتحق بالتعليم يتوزعون في العديد من دول العالم، استطاعت «مؤسسة التعليم فوق الجميع» أن تضع تعليم «10» ملايين من هؤلاء الأطفال باعتباره أحد أهدافها الأساسية ونجحت في تحقيق ما تعهدت به، والقائمة تطول في إطار مساعدة دول العالم وتمكين الشباب، والجميع يعرفها.
بالأمس أعاد للكلمة هيبتها، وللعمل قدسيته ليس من أجل وطنه وأمته فحسب، لكن من أجل الإنسانية جمعاء، وليس أدل على ذلك من المواقف الإنسانية العظيمة لقطر أينما دعت الحاجة وكلما دعت.
فقد أكد سموه، حفظه الله، في الدورة الثالثة والسبعين أن تعليم الشباب ومشاركتهم الشاملة يشكل خط الدفاع الأول لنظام الأمن الجماعي، وأحد العوامل المهمة لمكافحة الإرهاب وبناء السلام والاستقرار، وفي كل كلمة لسمو الأمير أمام هذا المحفل الدولي المهم كان دائم التأكيد على ضرورة توفير التعليم والتدريب وفرص العمل، حتى لا يقع الشباب فريسة الفوضى والإحباط والإرهاب.
وهو ما أكد عليه بالأمس أيضا، وهو موقف مسؤول يتسم بالحكمة والرؤية، ويشكل مدخلا حقيقيا لهذه المسألة التي تؤرق العالم.
أمام هذا التجمع الدولي المهيب تحدث صاحب السمو، فكان الناطق الرسمي باسم الإنسانية جمعاء، لم تكن قطر الحاضر الوحيد كان العالم بأسره، بهمومه وتطلعاته، على أمل رسم معالم غد يسوده الأمن والأمان والاستقرار، خاصة في هذه المرحلة الصعبة والشائكة، ليس بالنسبة لدول المنطقة فحسب ولكن للعالم بأسره، حيث المواجهات والكوارث تعصف بأركانه، دون أن تكون هناك دولة أو منطقة بعيدة عن هذه الهزات.
الأزمة الخليجية كانت الحاضر الأول، وخلاصة الموقف القطري شدد عليه صاحب السمو بالأمس، بتأكيده أن الحوار غير المشروط ورفع الحصار هما السبيل الوحيد لإنهائها، وموقف قطر الثابت هذا يقوم على عدة اعتبارات أبرزها الدعم الكامل لمبادرة وجهود سمو أمير الكويت.
لقد تحدث صاحب السمو عن صمود الشعب القطري وإخوانه المقيمين في قطر، وتجاوز آثار الحصار، بل والاستفادة من التحدي الذي فرض علينا رغم الثمن الذي دفعناه، وبطبيعة الحال فإن هذا الصمود صار مدعاة لفخرنا، وتكاتفنا حول قيادتنا وعلى رأسها أميرنا المفدى، وهو نبع من إيماننا الكبير والعميق بهذا القائد الذي يضع مصلحة وطننا وشعبنا على رأس أولوياته، يكرس لها الغالي والنفيس من أجل عزتنا جميعا.
لقد قدم صاحب السمو الوصفة الضرورية لاستقرار المنطقة عبر رفض إثارة التوتر ومحاولة إملاء الإرادة باستخدام الحصار والعقوبات، وضرورة العمل على إنشاء نظام أمن إقليمي سيحفظ للمنطقة أمنها واستقرارها، وبطبيعة الحال لم تغب القضايا المهمة الأخرى، كما هو الحال بالنسبة للقضية الفلسطينية التي تتصدر اهتمامات قطر، حيث أعاد صاحب السمو التأكيد على أن استمرار الاحتلال الإسرائيلي يشكل تحديا للأمم المتحدة وقراراتها، مؤكدا أن قطر ستواصل تقديم الدعم الإنساني للشعب الفلسطيني، دون أن ينسى محنة الشعب السوري، التي وصفها سموه بأنها عار على الإنسانية.
خطاب صاحب السمو طمأننا وأسعدنا وجعلنا نشعر بالمزيد من الفخر، فنحن على الطريق الصحيح، نتمسك بثوابتنا ومبادئنا، وحاميها والساهر عليها، تميم المجد والعزة، فخرنا وقائد مسيرتنا وحامي رايتنا الخفاقة دائما بإذن الله.