+ A
A -
وارسو -د. ب. أ-

وارسو -د. ب. أ- يرفع الستار عن الموسم الكروي الجديد في الملاعب الأوروبية (2024 /‏ 2025)، حينما يلعب ريال مدريد الإسباني مع أتالانتا الإيطالي، اليوم الأربعاء، في العاصمة البولندية وارسو في مباراة كأس السوبر الأوروبي لكرة القدم.

ويلعب الريال في المسابقة، التي انطلقت نسختها الرسمية الأولى عام 1973، للمرة التاسعة، بعدما توج بلقب دوري أبطال أوروبا في الموسم الماضي للمرة الـ 15 في تاريخه، عقب فوزه 2 /‏ صفر على بوروسيا دورتموند الألماني في المباراة النهائية، ليعزز رقمه القياسي كأكثر الأندية تتويجا بالبطولة عبر التاريخ.

في المقابل، يشارك أتالانتا في البطولة للمرة الأولى، عقب فوزه التاريخي وغير المتوقع في الموسم الماضي بلقب الدوري الأوروبي، إثر انتصاره 3 /‏ صفر على باير ليفركوزن، الفائز بالثنائية المحلية (الدوري الألماني وكأس ألمانيا).

وعلى ملعب (ويمبلي) العريق في العاصمة البريطانية لندن، دفع دورتموند ثمن إهدار لاعبيه الفرصة تلو الأخرى، لتلعب خبرة لاعبي الريال بقيادة المدير الفني الإيطالي المخضرم كارلو أنشيلوتي، دورا حاسما في تتويج الفريق الإسباني باللقب في النهاية، ليحكم قبضته أكثر على عرش الساحرة المستديرة في القارة العجوز.

وهز داني كارفخال والبرازيلي فينيسيوس جونيور شباك دورتموند في الشوط الثاني من عمر اللقاء، ليستعيد الريال اللقب الذي غاب عنه في النسخة السابقة، ويحصل على بطولته الثالثة في موسم 2023 /‏ 2024، الذي شهد حصده أيضا لقبي الدوري الإسباني وكأس السوبر الإسباني.

وكان وداع كأس ملك إسبانيا مبكرا من دور الـ 16 هو الإخفاق الوحيد في الموسم الماضي لكتيبة المدرب أنشيلوتي، الذي اختار البقاء في منصب المدير الفني للريال موسما آخر على الأقل، رغم التكهنات التي أثيرت في وقت سابق عن توصله لاتفاق لتدريب منتخب البرازيل.

وكعادته في السنوات الأخيرة، لم يبرم الريال الكثير من الصفقات خلال فترة الانتقالات الصيفية الحالية، رغم فقدان اثنين من أعمدته الأساسية حيث يتعلق الأمر بكل من توني كروس وناتشو فرنانديز، لكن النجم الفرنسي كيليان مبابي، ارتدى أخيرا قميص الفريق الأبيض الشهير، بعد انضمامه للنادي الملكي بعد سنوات من المحاولة.

ويأمل الريال في التتويج بلقب السوبر الأوروبي للمرة السادسة والانفراد بالرقم القياسي كأكثر الأندية الفائزة بالبطولة، الذي يتقاسمه حاليا مع برشلونة وميلان.

ورغم الحملة المذهلة لأتالانتا في الدوري الأوروبي الموسم الماضي، والتي شملت الإطاحة بليفربول الإنجليزي من دور الثمانية، فإن الكثيرين لم يراهنوا على فوز رجال المدرب الإيطالي جيان بييرو جاسبريني على ليفركوزن في النهائي، وانتزاع أتالانتا لقبه الأوروبي الأول، الذي كان أيضا أول بطولة يحصل عليها الفريق على الصعيدين المحلي أو القاري منذ 61 عاما.

ومن إهدار ركلة جزاء مروعة على طريقة بانينكا ضد ويستهام يونايتد بالدوري الإنجليزي الممتاز خلال مشواره مع فريقه السابق فولهام إلى أن أصبح أول رجل يسجل ثلاثة أهداف (هاتريك) في نهائي الدوري الأوروبي، ربما دمر لوكمان بمفرده دفاع ليفركوزن بأهدافه الرائعة، لكن جاسبريني تلقى العديد من الإشادة لاستراتيجيته التي اعتمد عليها أمام ليفركوزن، الذي كان يلقب بـ «الفريق الذي لا يقهر» آنذاك.

copy short url   نسخ
14/08/2024
5