نظَّمت وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي اللقاء التعريفي الأول للطلبة المُبتعَثين لجامعات المدينة التعليمية وجامعات الولايات المتحدة الأميركية وكندا للعام الأكاديمي 2024-2025، بهدف تعريف الطلاب باحتياجاتهم الأكاديمية خلال فترة الابتعاث، وذلك بمبنى الوزارة الدائم..وافتُتح اللقاء بكلمة ألقتها السيدة نورة الأنصاري، القائم بمهام مدير إدارة البعثات بوزارة التربية والتعليم والتعليم العالي.
أكدت فيها أهمية هذا اللقاء التعريفي في بناء جسور التواصل مع الطلبة المُبتعَثين وتقديم الدعم اللازم لهم، وأشارت إلى أن نجاح الطلاب وتفوُّقهم يمثِّل جزءًا من نجاح وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي، متمنيةً للطلبة أن يتسلحوا بالعلم لخدمة وطنهم وتحقيق رؤية قطر 2030، بما يسهم في دفع عجلة التنمية في البلاد.
أما السيد إيفان ديفيد، رئيس قسم الشؤون العامة في سفارة الولايات المتحدة الأميركية بدولة قطر، فقد قدَّم شرحًا تفصيليا حول السفر إلى أميركا بغرض الدراسة والتكيف مع الحياة الجامعية، وخدمة دعم الطلبة، كما قدَّم نصائح مهمة وأفضل الممارسات التي يمكن للطلبة اتباعها خلال فترة الابتعاث.
واستعرضت السيدة سلامة الكواري من إدارة البعثات إجراءات تفعيل البعثة الدراسية المتمثلة في قراءة بنود عقد البعثة وتوقيع الطالب عليه، وإصدار مسؤول البعثة للضمان المالي للطلبة في الولايات المتحدة الأميركية وكندا من خلال الملحقية الثقافية وطلبة المدينة التعليمية، والتحقق من رقم القيد الجامعي، بالإضافة إلى جاهزية تأشيرة الطالب وتقديم المستندات المطلوبة عن طريق التوجه إلى السفارة الخاصة ببلد البعثة، مع ضرورة إرسال ختم الدخول لمسؤول البعثة لصرف المخصصات الشهرية.
وقدمت السيدة عائشة المهندي، خبير بعثة أول ببرنامج الابتعاث الحكومي في المدينة التعليمية، عرضًا تقديميًّا عن الامتيازات المالية لبرنامج الابتعاث الداخلي والخارجي واللوائح المالية الخاصة بها.
تضمَّن اللقاء حلقة نقاشية شارك فيها كل من الدكتور حارب محمد الجابري، القائم بمهام وكيل الوزارة المساعد لشؤون التعليم العالي بوزارة التربية والتعليم والتعليم العالي، والأستاذة حصة رشيد، مسؤول بعثة بالوزارة. خلال الحلقة، قدَّم الدكتور الجابري نصائح قيِّمة للمُبتعَثين، مشيرًا إلى أهمية فهم شروط الابتعاث والقوانين المرتبطة به، ودعا الطلاب إلى عدم التردد في طرح أي استفسارات تتعلق بالبعثة، كما تحدَّث عن أهمية التفوق الأكاديمي من خلال مشاركته تجربته الشخصية في مواجهة تحديات التحصيل الدراسي.
وأكد الدكتور الجابري على أهمية القراءة المتعمقة في التخصص وتنظيم الوقت بفعّالية، مشيرًا إلى ضرورة استغلال وقت الفراغ في تطوير المهارات اللازمة استعدادًا لسوق العمل، كما أوضح أن إدارة البعثات تتحمل تكاليف الدورات التدريبية التي يرغب الطلاب في الالتحاق بها خلال فترة الابتعاث، بشرط طلب حضور دورة واحدة فقط سنويًّا؛ مما يساهم في تعزيز خبرات الطلاب وتسهيل توظيفهم في مجالات تخصُّصهم الأكاديمي.
وأعرب الطالب سلطان علي العبد الله، المُبتعَث من الخطوط الجوية القطرية لدراسة علوم الكمبيوتر في جامعة كارنيجي ميلون، عن حماسه الكبير لمتابعة دراسته في هذا التخصص المهم، وذكر أنه بدأ في التحضير للدراسة، معبِّرًا عن شغفه بصنع الروبوتات وتطوير التطبيقات على الإنترنت، واهتمامه بالذكاء الاصطناعي وتطلُّعه لتطوير برامج متقدمة في الذكاء الاصطناعي.
من جانبه، أوضح الطالب عيسى مبارك البوعينين، المُبتعَث لدراسة الطب في جامعة وايل كورنيل بالمدينة التعليمية، أن اختياره لتخصُّص الطب جاء نتيجة تجربة شخصية وشغف بالدراسات العلمية، مُعربًا عن حماسه واستعداده للبدء في دراسة هذا التخصص الذي يوفر فرصة للتعلم المستمر.
واختُتم اللقاء بفتح باب النقاش؛ حيث أتيحت الفرصة للطلاب لطرح استفساراتهم ومناقشة أسئلتهم التي أجاب عنها المسؤولون لضمان وضوح الأمور المتعلقة بالابتعاث.
