+ A
A -
جريدة الوطن

غزة- قنا- الأناضول - دخل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة يومه الـ312، مع اقتراب أعداد الشهداء الرسمية من تجاوز حاجز الـ40 ألفا.

وبالتزامن مع جلسة المفاوضات الجديدة الخميس برعاية الوسطاء زاد الاحتلال من وتيرة مجازره، وقتل أكثر من 140 فلسطينيا في ثلاث مجازر مختلفة خلال الساعات الـ48 الماضية.

وفي خطوة غير مسبوقة، أعلن الناطق العسكري باسم كتائب القسام، أبو عبيدة، مساء الإثنين، مقتل أسير إسرائيلي وإصابة اثنتين برصاص مجندين مكلفين بحراستهم في حادثتين منفصلتين في قطاع غزة. وقال أبو عبيدة في بيان: «في حادثتين منفصلتين قام مجندان من المكلفين بحراسة أسرى العدو بإطلاق النار على أسير صهيوني وقتله على الفور، بالإضافة إلى إصابة أسيرتين بجراح خطرة، وتجري محاولات لإنقاذ حياتهما»، مشيراً إلى «تشكيل لجنة لمعرفة التفاصيل وسيجري لاحقاً الإعلان عنها».

وأعلنت كتائب القسام أنها قصفت تل أبيب وضواحيها بصاروخين من طراز «M90» «رداً على المجازر بحق المدنيين والتهجير المتعمد بحق أبناء شعبنا». وقالت وسائل إعلام عبرية إن صوت انفجار سمع دويه وسط المدينة.

وفيما يسود ترقب لما ستفضي إليه المحادثات التي دعا إليها الوسطاء يوم الخميس، وأعلنت عدة دول دعمها، قال وزير الأمن الإسرائيلي يوآف غالانت إن إسرائيل هي سبب تأجيل الصفقة مع حركة حماس، مشيراً إلى أن إسرائيل على «مفترق طرق»، وهناك إمكانية للتوصل إلى صفقة تقود إلى تسوية في غزة وعلى الحدود اللبنانية، ساخراً من شعار «النصر المطلق» الذي طالما ردده رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتانياهو منذ بدء الحرب، واصفاً إياه بالهراء، وذلك في أحدث خلاف بين قادة الحرب على أهدافها.

وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، أمس الثلاثاء، عن ارتكاب جيش الاحتلال الإسرائيلي مجزرتين جديدتين خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية، ما رفع من الحصيلة الإجمالية لضحايا العدوان، واقترابها من الـ40 ألف شهيد.

وقالت الوزارة في بيان وصل «عربي21» نسخة منه، إن «الاحتلال الإسرائيلي ارتكب مجزرتين ضد العائلات الفلسطينية في قطاع غزة، وصل منها إلى المستشفيات 32 شهيدا و88 إصابة خلال الـ24 ساعة الماضية».

وأشارت إلى أنه «ما زال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم»، منوهة إلى أن حصيلة العدوان الإسرائيلي ارتفعت إلى 39929 شهيدًا و92240 إصابة منذ السابع من أكتوبر الماضي.

وليلة الاثنين، استشهد عشرة مواطنين، وأصيب آخرون، في قصف طائرات الاحتلال منزلا في بلدة عبسان الكبيرة شرق خانيونس، حيث بلغت حصيلة شهداء يوم الاثنين إلى أكثر من 42 شهيدا غالبيتهم جنوب القطاع. وأفادت مصادر طبية في المستشفى المعمداني بمدينة غزة لوسائل إعلام فلسطينية، باستشهاد 7 فلسطينيين وجرح آخرين في غارتين استهدفتا تجمعا للمواطنين ومنزلا في مدينة غزة.

وأوضحت المصادر أن الغارة الأولى استهدفت مجموعة من المواطنين بجوار مسجد بدر في حي الزيتون جنوب شرق مدينة غزة، ما أسفر عن استشهاد خمسة، والثانية استهدفت منزلا لعائلة مراد قرب شارع أبو حصيرة غرب غزة، وأسفرت عن استشهاد اثنين.

وفي المحافظة الوسطى للقطاع، استشهد فلسطينيان أحدهما طفل، وأصيب سبعة آخرون بينهم أربعة أطفال، في قصف منزل بمخيم البريج. وواصل جيش الاحتلال عمليات القصف المدفعي والجوي المكثف لعدة مناطق جنوب القطاع، وشن غارة جوية استهدفت منطقة المحطة وسط مدينة خان يونس، ونسف مبانٍ سكنية غربي مدينة رفح جنوبي القطاع.

من جهتها اعتبرت حركة «حماس»، أمس، أن قرار الإفراج عن جنود إسرائيليين متهمين بالاعتداء جنسيا على معتقل فلسطيني ووضعهم قيد الحبس المنزلي، «تواطؤا مكشوفا ومحاولة للتغطية على الجرائم البشعة التي ترتكب بحماية من السلطات الإسرائيلية».

وقالت الحركة، في بيان، إن «قرار الإفراج عن الجنود المجرمين المتورطين في قضية الاعتداء الجنسي على أحد الأسرى الفلسطينيين داخل سجن سدي تيمان، ووضعهم قيد الحبس المنزلي، يعد تواطؤاً مكشوفاً من جيش الاحتلال ومحاكمه الصورية».

وأضافت أن «القرار محاولة للتغطية على الجرائم البشعة التي يتم ارتكابها بحماية من سلطات الاحتلال». وطالبت المجتمع الدولي والجهات القضائية الدولية بالتحقيق في هذه «القضية المروعة، وغيرها من الانتهاكات الفظيعة» التي ترتكب بحق الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية.

ووصفت التحقيق الإسرائيلي بالقضية بأنه «هزلي»، وقالت إنه «لا يمكن أن يكون بديلاً عن التحقيقات الدولية، لكشف ما يتعرَّض له أسرانا في سجون الاحتلال».

copy short url   نسخ
14/08/2024
0