كسب البرتغالي نونو ألميدا الرهان في أول اختبار مع فريقه الجديد الشمال، والذي تولى تدريبه بعد الرحيل المفاجئ للسويدي بويا إسباغي الذي فسخ عقده مع النادي لتولي تدريب الريان.

وتسبّب قرار إسباغي بالرحيل في إرباك حسابات مجلس إدارة الشمال قبل أيام قليلة من بداية الموسم، وصرح رئيس النادي وقتها لوسائل الإعلام معبراً عن استيائه من مفاوضات الريان مع مدربه، قبل أن يرد الأخير ببيان رسمي أكد فيه أن المفاوضات كانت بعلم رئيس جهاز الكرة بالنادي ومن خلال القنوات الرسمية.

وسرعان ما تعاقد النادي مع ألميدا لتعويض إسباغي ليقود تدريبات الفريق قبل السفر لمعسكر الإعداد للموسم الجديد في هولندا.. استنادا على خبراته في الدوري القطري بعد أن سبق له العمل في نادي السد.

ومع تدعيم الفريق بالعديد من الأسماء المميزة خلال الميركاتو الصيفي وعلى رأسها النجم الجزائري بغداد بونجاح بعد 9 سنوات قضاها بقميص السد، كان الظهور المميز للشمال في الجولة الأولى الافتتاحية للدوري.

بونجاح سجل هدفين في مرمى فريقه السابق ليقوده لانتصار تاريخي بهدفين مقابل هدف، ويقدم أوراق اعتماد مدربه البرتغالي الجديد كذلك.

ألميدا عبر عن سعادته بالفوز عقب نهاية المباراة، مؤكدا إعجابه الشديد بأداء الفريق والروح العالية التي ظهر عليها لاعبو الشمال.

وقال ألميدا في تصريحات عبر الموقع الرسمي للنادي: لا شك أن الفوز على فريق كبير بحجم السد يسعدني كمدرب في أول مباراة رسمية لي مع نادي الشمال.

وأضاف: لاعبو الشمال أدوا ما عليهم وكانوا رجالا وتميزوا داخل الملعب حتى تحقق لهم الانتصار الغالي بعدما لعبوا بروح قتالية عالية.

وتابع مدرب الشمال: واجهنا فريقا كبيرا يضم بين صفوفه نخبة من اللاعبين المميزين وهو حامل لقب الدوري وغني عن التعريف، لكن الشمال قدم أيضا مباراة كبيرة بلاعبيه الأقوياء حتى تحقق لهم النصر الثمين. وأهدى ألميدا الفوز الكبير إلى جماهير ومحبي نادي الشمال، مؤكدا أن العمل متواصل من أجل تقديم الأفضل في المرحلة المقبلة من بطولة الدوري.

وستكون المواجهة المقبلة مع الشمال يوم الجمعة في الجولة الثانية تحديا كبيرا بالنسبة للفريق لتحقيق الانتصار الثاني على التوالي والوصول إلى النقطة السادسة ليرفع سقف الطموح ويواصل تقديم الأفضل في بقية المشوار. يذكر أن ألميدا (52) سنة بدأ مسيرته كلاعب مع نادي سيتوبال تحت 17 سنة في البرتغال وتدرج في الفئات السنية، ثم تنقل للعب في العديد من الأندية المحلية البرتغالية أبرزها ماديرا وناسيونال، وفي عام 2004 احترف في نادي سيراكوز دوجز الأميركي، كما خاض تجربة احترافية أخرى في 2005 مع نادي فيهرين البلغاري قبل أن يعتزل اللعب في 2006 ويتجه للتدريب.

وبدأ ألميدا مسيرته التدريبية في 2011 كمساعد مدرب لنادي بانيثنايكوس اليوناني، ثم سبورتنغ لشبونة البرتغالي في 2013 وسبورتنغ براغا 2014، قبل أن ينتقل للعمل كمساعد للمدرب البرتغالي الكبير جوزفالدو فيريرا مع نادي الزمالك المصري عام 2015، والسد القطري في 2019.

وكانت أول تجاربه كمدير فني مع نادي فاركو المصري من مارس إلى ديسمبر 2022، وقاد الفريق في 28 مباراة في كل البطولات.

وفاز فاركو تحت إمرة ألميدا خمس مرات وتعادل 17 مرة وهُزم في ست مباريات، وسجل فاركو مع ألميدا 12 هدفا واستقبل 14 آخرين.. قبل أن يرحل عنه لتدريب الشمال القطري هذا الموسم.

ويأمل الشمال في أن ينجح المدرب البرتغالي في تقديم الأفضل ومواصلة العروض القوية مستغلاً الدفعة المعنوية الكبيرة التي حصل عليها بالفوز على السد ومعولا على التشكيلة المميزة التي تضم إلى جانب النجم الجزائري كلا من المدافع الأرجنتيني ماتياس ناني ولاعب الوسط الإيراني أوميد إبراهيمي ويونس بلهندة النجم المغربي.