الوطن | محمد عبد العزيز | في خطوة تعكس الاهتمام الدولي بحقوق ذوي الإعاقة البصرية، قام وفد من الخبراء الإقليميين التابعين للأمم المتحدة بزيارة لمركز النور للمكفوفين، وذلك في إطار تقييم وتبادل أفضل الممارسات في مجال دعم وتأهيل الأشخاص ذوي الإعاقة البصرية.

وكان في استقبال الوفد السيد مشعل بن عبد الله النعيمي المدير التنفيذي للمركز، وضم الوفد السيدة إشراق بن الزين، منسقة وحدة التثقيف والتدريب في مجال حقوق الإنسان، والأستاذ نواف كبارة، رئيس الجمعية الوطنية لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة في لبنان واللجنة الدولية للصليب الأحمر، والسيدة جهدة أبو خليل، المدير العام للمنظمة العربية للأشخاص ذوي الإعاقة وممثلة عن منظمة الصحة العالمية.

خلال الزيارة، قام الوفد بجولة شاملة في المركز اطلعوا خلالها على الخدمات العلاجية وما تقدمه من خدمات طبية وتمريضية ونفسية من خلال وحدة العلاج الطبي/ النفسي، ووحدة العلاج الطبيعي التي تهدف لوصول المنتسبين للاستقلاليّة، بالإضافة إلى خدمات العيادة البصرية التي تختص بتقييم الوظائف البصرية وتحديد أهلية الأشخاص لتلقي خدمات المركز.

وتضمنت الزيارة أيضًا اطلاع الوفد على البرامج التدريبية والتأهيلية المقدمة لمنتسبي ومستفيدي المركز في قسم التأهيل المهني في إدارة خدمات المستفيدين، وما يقدمه من تقييم وتدريب ذوي الإعاقة البصرية الذين تزيد أعمارهم عن 16 عاماً، وإكسابهم مهارات مهنية تمكنهم من الحصول على وظائف تتناسب مع قدراتهم، وتم الاطلاع على الورش المخصَّصة للمنتسبين الذين يحتاجون إلى بيئات عمل محميَّة.

وفي هذا السياق، صرح مدير مكتب الاتصال والإعلام في مركز النور للمكفوفين، السيد شاهين السليطي، قائلاً: "تأتي هذه الزيارة كدليل على التزامنا العميق بتقديم أفضل الخدمات والمرافق لذوي الإعاقة البصرية، ونحن نقدر اهتمام الأمم المتحدة بدعم وتعزيز حقوق هذه الفئة الهامة من المجتمع، ونأمل أن تسهم هذه الزيارة في تعزيز التعاون مع المنظمات الدولية وتوفير مزيد من الدعم لبرامجنا."

كما عبّر السليطي عن أمله في أن تسهم الزيارة في تعزيز شراكات جديدة مع الهيئات الدولية والمحلية، مما يدعم جهود المركز ليكون نموذجًا يحتذى به في تحقيق رؤيته الشاملة والمتكاملة لتحسين حياة الأشخاص ذوي الإعاقة البصرية وتعزيز دمجهم في المجتمع.

الزيارة تضمنت الزيارة أيضًا جلسة نقاش بين أعضاء الوفد وفريق عمل المركز، حيث تم تبادل الخبرات ووجهات النظر حول سبل تحسين الخدمات المقدمة والاستفادة من التجارب العالمية المميزة لتوسيع نطاق البرامج التدريبية وتأهيل وتمكين ذوي الإعاقة البصرية.

وتأتي هذه الزيارة في وقت حاسم، حيث تركز الأمم المتحدة على تعزيز حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة وضمان وصولهم إلى التعليم والتدريب المناسبين، مما يعكس التزام المجتمع الدولي بتحقيق الأهداف العالمية للتنمية المستدامة.