يواصل النشاط النسائي التابع لإدارة الدعوة والإرشاد الديني بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية البرنامج الصيفي للفتيات «باسقات» الذي انطلقت فعاليات الأسبوع الماضي، وهو عبارة عن سلسلة علمية تأصيلية لغرس أساسيات العلم الشرعي بطريقة مبسطة تحاكي فئة الفتيات بالصفين الخامس والسادس الابتدائي، رغبة في بناء حصانة داخلية تحفَظُهنَّ من جميع ما يخالف هذا العلم، والاستفادة من فترة إجازة الصيف واستثمار أوقات الفتيات فيما هو نافع ومفيد.
وأوضح النشاط النسائي أن برنامج «باسقات» يقام في مركزي حصة آل مسلم وعاتكة بنت زيد «رضي الله عنها» خلال الفترة من 4 وحتى 21 أغسطس، وذلك بعد تهيئة المركزين لاستقبال قرابة 100 منتسبة في بيئة إيمانية وتربوية، وتحت إشراف مجموعة من المنسقات والمشرفات الفاضلات، وبتقديم من أمهر الداعيات المتخصصات في مجال إرشاد البراعم والفتيات وتوجيههن للفطرة السليمة، كما تضمنت التحضيرات جانب عملي وترفيهي بجانب تزويد الفتيات بالعلم الشرعي وهذا لمنحهنَّ فرصة تطبيق ذلك على حياتهنَّ من خلال المشاركة في الأنشطة اليومية بمختلف تصنيفاتها وبعملهنَّ على الكتيبات العملية التي حُضِّرَت وطُبعت خصيصا لهُنَّ لتكن مرجعا يسيرا في منظومات التوحيد والسيرة والفقه.
وأضاف النشاط النسائي أن فكرة البرنامج تتمحور حول غرس العقيدة الصحيحة في قلوب الفتيات في هذه المرحلة العمرية الصغيرة لتنشئتهن نشأةً صالحة وفق تعاليم الدين الإسلامي كما ورد في القرآن الكريم والهدي النبوي الشريف، ويهدف برنامج «باسقات» الصيفي إلى تحبيب المشاركات في العلم الشرعي من خلال معاملته كجزء لا يتجزأ من أسلوب حياتهنَّ وربطهُ بالواقع والمهارات والأمان لتحصين النفس والذات مما يخالف القرآن والسنة. وحرص النشاط النسائي على توصيل هذا العلم الشرعي بسلاسة وسهولة عن طريق المنظومات؛ فهي شبيهة بالقصائد والأناشيد التي يسهل أن تتردد في الأذهان عن ظهر قلب بعد تفسيرها لهنَّ وتكرارها عليهنَّ بشكل يومي، مما يمكّن الفتاة من استذكارها وحفظها والقيام بالتعليمات التي تكمن في نصوصها. من جهتها ذكرت الداعية سارة المالكي إحدى المسؤولات عن البرنامج أن المواد العلمية المقدمة للمنتسبات في «باسقات» تم انتقاؤها بعناية شديدة، وذلك بعد دراسة مستويات الطالبات في المرحلة الابتدائية وما يغلب من تساؤلاتهنَّ في العلوم الشرعية حيث تم التعامل معهنَّ بشكل شخصي وعلى فترات طويلة المدى من قبل ثلة من الداعيات المتمرّسات اللواتي يؤمنَّ بأن وجودهنَّ لمساعدة هذهِ الأجيال الواعية والتي تملك قابلية للإنصات والتعلُّم أمر هام وضروري، لتثقيفهن في أمور الدين وغرس القيم والأخلاق الإسلامية التي تساعدهن على الالتزام بشرع الله في مسيرة حياتهن.
