+ A
A -
الدوحة الوطن

في استجابة إنسانية عاجلة، باشرت فرق قطر الخيرية الميدانية في اليمن توزيع مساعدات إغاثية لمتضرري الفيضانات التي اجتاحت عدة مناطق، حيث اشتملت الدفعة الأولى على السلال الغذائية وحقائب النظافة ومستلزمات الإيواء.

مساعدات عاجلة

وبدأ التدخل بتوزيع ألف سلة غذائية وألف حقيبة نظافة للمتضررين من الفيضانات في مديريتي القناوص والزيدية التابعتين لمحافظة الحديدة فيما تستعد الفرق لتوزيع 3500 سلة غذائية و3500 حقيبة نظافة في محافظة حجة، إضافة إلى 1150 سلة غذائية و1150 حقيبة نظافة للمتضررين في مناطق مأرب وحيس والخوخة. وتشتمل المساعدات الخاصة بالإيواء على بطانيات وفرش وبسط وأدوات للمطبخ، أما السلال الغذائية فتحتوي على المواد التموينية الأساسية التي تكفي الأسر المستفيدة مدة شهر. كما تستعد قطر الخيرية لتنفيذ مشروع مشترك مع منظمة «ستارت فاند» يشتمل على توزيع 1100 سلة غذائية، و1100 سلة إيوائية في كل مديريتي عبس والمراوعة.

واجب إنساني

ومواصلة للقيام بهذا الواجب الإنساني، تسعى قطر الخيرية لحشد الدعم لتوفير مزيد من المساعدات الإغاثية الطارئة للمتضررين خلال الفترة القريبة القادمة نظرا لحجم الأضرار التي أصابت سكان المناطق المتضررة وستركز هذه المساعدات على السلال الغذائية وتوفير مواد الإيواء وحقائب النظافة الشخصية بالإضافة إلى توفير المياه النظيفة للمتضررين.

،كما ستسعى قطر الخيرية في مرحلة لاحقة لتنفيذ (مشاريع مرحلة الاستعادة) وتتضمن الأدوية والتجهيزات الطبية اللازمة للمرافق الصحية المتضررة وذلك لمكافحة الأوبئة بعد الفيضانات وتوفير مشاريع المياه والإصحاح مثل تنظيف وحماية مصادر المياه المتضررة وتوفير منظومات ضخ تعمل بالطاقة الشمسية كما ستعمل على ترميم البيوت المتضررة وتوفير مصادر دخل للمتضررين عبر مشاريع التمكين الاقتصادي وسيتم ترميم المرافق الصحية المتضررة.

أضرار الكارثة

الجدير بالذكر أن اليمن يعيش كارثة إنسانية بسبب الفيضانات المدمرة التي اجتاحت البلاد، حيث ذكرت المنظمة الدولية للهجرة أن الأمطار دمرت مناطق في الحديدة وتعز ومأرب وفقا للتقرير الطارئ للفيضانات الصادر عن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية.

وأكدت المنظمة أن أكثر من 6000 أسرة قد نزحت فيما دمرت البنية التحتية ودفنت الآبار وجرفت الأراضي الزراعية ودمرت المنازل، كما أُغلقت الطرق، وما يزال الوصول إلى المناطق المتضررة صعباً، مما يزيد من تعقيد جهود الإغاثة.

كما دمرت الفيضانات ـ وفق المنظمة ـ المحاصيل والبُنية الأساسية الحيوية، بما في ذلك الطرق وأنظمة توريد المياه في مأرب، وتكشف التقديرات الأولية أنه تم تدمير 600 مأوى بالكامل وتعرض 2,800 مأوى لأضرار جزئية مما أضرّ بأكثر من 20,000 شخص.

كما غمرت المياه عدة مستشفيات بحسب ما ذكرته منظمة الصحة العالمية وحسب تقديرات المنظمة فإن المياه الملوثة وخدمات الصرف الصحي المتدهورة قد ضاعفت من خطر الإصابة بالأمراض المنقولة عن طريق المياه، وتشكل هذه المخاطر الصحية تهديداً كبيراً للسكان.

copy short url   نسخ
15/08/2024
0