+ A
A -
جريدة الوطن

غزة- قنا- الاناضول- تواصلت مجازرالاحتلال البشعة لليوم الـ313 على التوالي في قطاع غزة، وذلك قبل يوم من مفاوضات دعا لها الوسطاء، لبحث صيغة لاتفاق يفضي إلى وقف إطلاق النار وعقد صفقة تبادل للأسرى.

وعلى وقع التحركات الدبلوماسية، ارتكب جيش الاحتلال جرائم جديدة طالت الأطفال، وتداول ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي صورا فظيعة لأجساد الشهداء، وظهر أحد الأطفال وقد قطع رأسه بسبب قصف الاحتلال.

واستشهد سبعة مدنيين بينهم ثلاثة أطفال في غارة إسرائيلية، استهدفت منزلهم في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، وبحسب آخر إحصائية من وزارة الصحة اقتربت حصيلة العدوان من الـ40 ألف شهيد.

وأعلنت مصادر طبية، أمس، ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي في قطاع غزة إلى 39965 شهيدا، و92294 جريحا، أغلبيتهم من الأطفال والنساء. وأفادت مصادر طبية في القطاع بارتكاب الاحتلال، خلال الساعات الـ24 الماضية، مجزرتين ضد العائلات في غزة، أسفرت عن استشهاد 36 مدنيا، و54 جريحا. ونوهت بأن الآلاف من الضحايا لا يزالون تحت الركام وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.

كما استشهد ستة فلسطينيين وأصيب آخرون خلال استهداف الاحتلال منزلا وعملية قنص لعدد من الأشخاص في بلدة «بني سهيلا» شرقي (خان يونس). واستشهد 13 فلسطينيا وأصيب آخرون، في غارات إسرائيلية استهدفت عدة منازل شرق مدينتي خان يونس (جنوب) وغزة (شمال).

وقال جهاز الدفاع المدني (الحماية المدنية) الفلسطيني بغزة، في بيان: «طواقمنا انتشلت 8 شهداء و31 إصابة (في حصيلة أولية) جراء استهداف الاحتلال الإسرائيلي عددا من المنازل لعائلات عويضة وأبو حديد وأبو شحمة، في منطقة العوايضة، بحي الشيخ ناصر، شرق خان يونس». وأوضح جهاز الدفاع المدني أن «عمليات البحث عن مفقودين ما زالت جارية في المنطقة».

وفي بيان آخر، قال الدفاع المدني إن طواقمه انتشلت «جثماني شهيدين بينهم طفل، قتلا في قصف إسرائيلي استهدف منزلا يعود لعائلة ياسين، بالقرب من مركز الزيتون، شرق مدينة غزة». كما قتل 3 فلسطينيين في قصف جوي استهدف منزلا يعود لعائلة قويدر في منطقة معن، شرق خان يونس، وفق ما أوردته مصادر ميدانية وشهود عيان للأناضول. وأوضح الشهود أن «عمليات البحث عن مفقودين في المنزل المستهدف، ما زالت جارية».

في سياق متصل، قال مكتب الإعلام الحكومي بغزة، الأربعاء، إن إغلاق معبر رفح البري منذ 100 يوم، تسبب بوفاة 1000 طفل وجريح ومريض بالقطاع. حيث أوضح في مؤتمر صحفي، أنه لليوم الـ100 على التوالي يواصل جيش الاحتلال إغلاق معبر رفح الحدودي بين قطاع غزة ومصر، بعد أن قام بإحراقه وتجريفه وإخراجه عن الخدمة، حيث يأتي ذلك بالتزامن مع تعمُّق الكارثة الإنسانية في قطاع غزة بشكل غير مسبوق.

كما أشار الإعلام الحكومي، إلى أن الاحتلال الإسرائيلي منذ 100 يوم يمنع إدخال كل أنواع المساعدات إلى قطاع غزة، بما في ذلك المستلزمات الطبية والوفود الصحية.

ويمنع الاحتلال أيضاً إدخال الأدوية والعلاجات، وكافة المساعدات بأنواعها المختلفة، مما ساهم في تأزيم الواقع الصحي والإنساني بشكل خطير.

الإعلام الحكومي بغزة، في بيانه، أدان استمرار جيش الاحتلال إغلاق معبر رفح الحدودي، وطالب المجتمع الدولي وكل دول العالم بإدانة هذه الجريمة المخالفة للقانون الدولي.

كما حمّل الاحتلال الإسرائيلي والإدارة الأميركية المسؤولية الكاملة عن التداعيات الخطيرة لإغلاق معبر رفح ومنع إدخال المستلزمات الطبية والوفود الصحية ومنع إدخال المساعدات.

كما حمّلهم «مسؤولية الكارثة الإنسانية التي أودت بحياة أكثر من 1000 طفل ومريض وجريح خلال 100 يوم، وكذلك على مدار أيام حرب الإبادة الجماعية الشاملة المستمرة للشهر الحادي عشر على التوالي».

في ختام بيانه، طالب الإعلام الحكومي «المجتمع الدولي وكل المنظمات الدولية والأممية وكل دول العالم الحر بالضغط على الاحتلال الإسرائيلي والإدارة الأميركية لوقف حرب الإبادة الجماعية، والضغط في اتجاه فتح معبر رفح الحدودي ووقف هذه الكارثة الإنسانية الخطيرة».

من جهتها اعتبرت وزارة الخارجية الفلسطينية تحويل سلطات الاحتلال الإسرائيلي أراضي في محافظة (بيت لحم) لمستوطنة (ناحال حيلتس)، يعود للفشل الدولي في تنفيذ القرارات الأممية ذات الصلة، خاصة القرار رقم 2334.وشددت الوزارة، في بيان، على تشجيع الفشل الدولي حكومة الاحتلال على التمادي في ضم الضفة الغربية وتعميق الاستعمار، والإفلات المستمر من العقاب، مبينة أن قرار تحويل أراض في محافظة (بيت لحم)، تبلغ مساحتها 338 دونما، لصالح «منطقة نفوذ» لبؤرة «ناحال حيلتس»، لشرعنتها وتحويلها مستعمرة، يندرج في إطار سياسة استعمارية توسعية تتضمن بناء عشرات البؤر الاستعمارية العشوائية وشرعنتها، وتوسيع المستعمرات القائمة، وشق شبكة كبيرة من الطرق لتحويل جميع المستعمرات إلى تجمع ضخم متصل جغرافيا، يلتهم المساحة الأكبر من أراضي الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة.

copy short url   نسخ
15/08/2024
0