توصف المحيطات بأنها أفضل حليف للعالم ضد التغيرات المناخية، باعتبارها أكبر أداة لتصريف الحرارة على هذا الكوكب، فهي تمتص 90 % من الحرارة الزائدة، وأداة ذات كفاءة عالية في امتصاص %23 من الكربون الناتج عن فعل البشر، وتنتج %50 من الأكسجين الذي نحتاجه.

ومع ذلك بدأ الباحثون بدق ناقوس الإنذار المبكر بسبب تهديد كبير لسلامة المحيطات على مستوى العالم، وهو تهديد يضاف إلى التهديدات المستمرة الأخرى الناجمة عن الأنشطة البشرية، وهي التغيرات البيئية التي تسببها الأنشطة البشرية.

لم تعد تقتصر المخاطر على ارتفاع درجات الحرارة في المحيطات بفعل التغير المناخي، بل باتت تعاني المحيطات من كارثتين إضافيتين، وهما انخفاض مستويات الأكسجين وارتفاع مستويات الحموضة، لتصبح هذه العوامل «تهديدا ثلاثيا» متزامنا لنحو 20 % من سطح المحيطات على كوكبنا، وفق دراسة علمية حديثة نشرت في مجلة «إيه جي يو أدفانسز». تغير المناخ يعني تغييرا جذريا في المحيطات، إذ كشفت الدراسة عن أن المحيطات ازدادت حرارتها وأصبحت أكثر حموضة مع فقدانها الأكسجين نتيجة التغير المناخي.