وسط نجاح كبير اختتم مهرجان قطر للألعاب فعاليات نسخته الثانية أمس الأربعاء وذلك بعد 31 يوماً من الأنشطة الترفيهية والعروض الحيّة التي كانت ملائمة لتطلعات وأذواق جميع أفراد العائلة. وسجَّلت نسخة هذا العام من المهرجان رقماً قياسياً جديداً في عدد الحضور الجماهيري الذي تجاوز 100 ألف زائر، مما يعني زيادة بنسبة %33.3 مقارنة بنسخته الافتتاحية في العام الماضي.

وتضمَّن مهرجان قطر للألعاب الذي أقيم بالتعاون مع قناة سبيس تون الشهيرة، 10 مناطق ذات طابع خاص ومجموعة يومية من العروض الحية والمسابقات والحفلات الغنائية والموسيقية. كما استقطب المهرجان مجموعة من أبرز المطربين والفنانين العرب مثل المطرب الكويتي الشهير حمود الخضر والفنان السوري طارق العربي طرقان والفنانة السورية رشا رزق والفنانة القطرية دانة المير والفنان عاصم سكر، مما أضفى على فعاليات المهرجان أجواء احتفالية ونابضة بالحيوية.

وتخلل حفل ختام المهرجان عرض مميز قدمه كورال «روح الشرق»، والذي أعقبته كلمة ألقاها السيد حمد الخاجة، رئيس قسم الدعم الفني للفعاليات والمهرجانات في قطر للسياحة بالإنابة.

وفي تعليقه على نجاح المهرجان، قال السيد حمد الخاجة: «لقد حققت النسخة الثانية من مهرجان قطر للألعاب نجاحاً كبيراً، وذلك باستقطابها 100.000 زائر وهو رقم قياسي جديد في عدد الحضور. كما تميز مهرجان هذا العام بأنه الأضخم والأفضل في العديد من الجوانب، وتضمن مجموعة متنوعة من أشهر العلامات في عالم الألعاب والعروض والمسابقات. واستمتع الأطفال من جميع الأعمار بفرص التعلم والتفاعل مع ألعابهم المفضلة. إن نجاح المهرجان هو بمثابة تأكيد على التزامنا بتقديم رزنامة غنية بالفعاليات المتنوعة على مدار السنة، بما يضمن تعزيز مكانة قطر كوجهة مثالية لقضاء العطلات العائلية».

وتميزت نسخة هذا العام بزيادة عدد المناطق التي شملت مرحلة ما قبل المدرسة وفن الأنيمي والعائلة وأرض الأفلام والمسرح ومنطقة الأطعمة والمشروبات ومنطقة الجلسات ومنطقة التسوق. وتضمن مهرجان قطر للألعاب 76 تميمة وأكثر من 50 لعبة من أشهر العلامات في عالم الألعاب، والتي جاءت ملائمة لأذواق وتطلعات جميع الأعمار. وكان من أبرز العلامات المشاركة «باربي» و«مارفل» و«ناروتو»، بالإضافة إلى علامات عالمية جديدة مثل «مستر بين» و«بارني».

ويساهم مهرجان قطر للألعاب في تعزيز مكانة قطر كوجهة للسياحة العائلية ويعكس قدرة الدولة على تنظيم الفعاليات الكبرى وامتلاكها البنية التحتية المتطورة ويعتبر هذا المهرجان أحد الفعاليات ضمن رزنامةقطر للسياحة خلال فصل الصيف، حيث تم إطلاق الحملة الترويجية لصيف العام 2024 «صيفك يبدأ معانا» لجذب السياح من الخليج والعالم ويمثل تنظيم هذه الفعاليات ركيزة رئيسية لتحقيق الهدف الإستراتيجي المتمثل في جذب 6 ملايين زائر سنويا إلى قطر بحلول عام 2030.

ولعبت جهود قطر للسياحة في استمرار رزنامة الأنشطة والتجارب السياحية لتشمل فعاليات ومهرجانات على مدار العام دورا كبيرا في تعزيز تدفقات السياحة الواردة إلى قطر لتصل إلى أكثر من 4 ملايين زائر خلال عام 2023 وهو أعلى مستوى خلال 5 سنوات، وما زالت استراتيجية تنويع العروض والتجارب السياحية مستمرة بزخم قوي.

وتقود قطر للسياحة استراتيجية وطنية للسياحة عبر قطاعات متنوعة بهدف الوصول إلى ستة ملايين زائر إلى قطر سنويا بحلول عام 2030 ويبدو أنها تقترب من تحقيق هذا الهدف قبل الموعد المحدد، كما تخطط قطر للسياحة إلى تعزيز مساهمة القطاع السياحي في الناتج المحلي الإجمالي لدولة قطر لتصبح 12 % بحلول عام 2030.