بدأت أمس في الدوحة جولة جديدة من التفاوض بوساطة قطرية - مصرية - أميركية، في محاولة للوصول إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، وإطلاق سراح الأسرى والرهائن، في وقت تواصل فيه إسرائيل حربا مدمرة على غزة للشهر الحادي عشر.
وتمثل مفاوضات الدوحة مرحلة جديدة، وربما تشكل فرصة أخيرة، لانتزاع قرار بوقف لإطلاق النار في قطاع غزة بعد 314 يوما من الحرب على غزة.
وبالطبع.. فإن نتائج المفاوضات لن تؤثر على وضع الحرب والعدوان على قطاع غزة فقط، وإنما ستؤثر على مجمل الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط، حيث إن الأمر الواضح، الذي لا لبس فيه على الإطلاق أن رد إيران وحزب الله المحتمل أصبح مرتبطا بما سيخرج عن جولة الدوحة من نتائج.
لا يمكن على الإطلاق التنبؤ بنتائج جولة الدوحة، والتي أطلق عليها «الفرصة الأخيرة»، مقدما، إلا أن التحركات التي سبقتها من خلال زيارات عدد من المسؤولين الأميركيين للمنطقة، توحي بأن الضغوطات باتت هذه المرة أكبر، في محاولة لفرض صفقة تبادل من خلال وقف لإطلاق النار، ولو لمرحلة أولى، يتم من خلالها انتزاع فتيل التوتر في المنطقة.
نأمل أن تشكل مفاوضات الدوحة «انطلاقة حقيقية» لإنهاء الحرب في غزة و«خطوة أولى باتجاه إنهاء الخطر المحدق بالاستقرار الإقليمي، خاصة أن أي حل يكمن في الإقرار بحق الشعب الفلسطيني في وجوده على أرضه حسب قرارات الشرعية الدولية إلى جانب دولة إسرائيل بأمن وسلام والتخلي عن سياسة التوسع والتنكر الإسرائيلية للحق الفلسطيني».