يسود التفاؤل المجتمع الدولي للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، بعد نحو أكثر من عشرة أشهر من الحرب على القطاع.. وقد نبع هذا التفاؤل بعد محادثات الدوحة، التي عقدت الخميس والجمعة، بين الوسطاء بهدف إبرام اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، والإفراج عن الرهائن والمحتجزين.. والتي وصفها البيان المشترك بين قطر ومصر والولايات المتحدة بأنها كانت جادة وبناءة، وأجريت في أجواء إيجابية.

وقد قدمت الولايات المتحدة الأميركية، بدعم من دولة قطر وجمهورية مصر العربية، لكلا الطرفين اقتراحا يقلص الفجوات بين الطرفين، ويتوافق مع المبادئ التي وضعها الرئيس بايدن في 31 مايو 2024، وقرار مجلس الأمن رقم 2735.

ويبنى هذا الاقتراح على نقاط الاتفاق التي تحققت خلال الأسبوع الماضي، ويسد الفجوات المتبقية بالطريقة التي تسمح بالتنفيذ السريع للاتفاق.

بدوره، قال الرئيس الأميركي جو بايدن إنه «متفائل» بشأن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة.. ولا ينبغي لأحد في الشرق الأوسط أن يقوض الجهود الرامية للتوصل إلى هذا الاتفاق.

لا شك أنه يجب اغتنام فرصة المفاوضات الجارية بشأن وقف إطلاق النار بقطاع غزة، والتوصل إلى اتفاق يحقن الدماء ويجنب المنطقة عواقب التصعيد، خاصة أن استمرار الحرب بالقطاع يجر المنطقة إلى دائرة مفرغة وخطيرة من عدم الاستقرار.

المجتمع الدولي عليه مسؤولية كبيرة فيما يتعلق بالضغط لخفض التصعيد، ومُعالجة جذور النزاع بإقامة دولة فلسطينية وإنفاذ حل الدولتين.. الآن أصبح الطريق ممهدا لتحقيق اتفاق وقف إطلاق النار وإنقاذ الأرواح، وتقديم الإغاثة لشعب غزة، وتهدئة التوترات الإقليمية.