في مثل هذا اليوم من العام 793م تُوفي «الربيع بن سليمان»، كان تلميذاً للإمام الشافعي، وكان الشافعي يُحبه كثيراً، لِما كان يرى من وَرعه وعبادته!
كان الربيع بن سليمان شديد الحفظ بطيء الفهم!
كان يحفظ ما يُروى أمامه حفظاً شديداً كأنما نُقش في قلبه، أمّا عن الفهم والاستدلال والاستنباط فلم يُؤتَ قدرةً عليه!
روى البيهقي في كتابه «مناقب الشافعي»، والآجُري في كتابه «أخلاق العلماء»:
كان الربيع بن سليمان بطيء الفهم، كرّر الشافعي مسألةً واحدة أربعين مرةً فلم يفهمها!
فقام الربيع بن سليمان من المجلس حياءً!
فدعاه الشافعي في خلوة وكرّر عليه حتى فهمها، وقال له: يا ربيع، لو استطعتُ أن أُطعمك العلم لأطعمتُك إياه!
درسٌ عظيمٌ لكل المعلمين والمعلمات، المربين والمربيات، وكل من له علاقة بالتدريس والتربية من قريب أو بعيد:
لو استطعتُ أن أطعمك العلم لأطعمتك إياه!
هذا عن صبر المعلم وتفانيه وعدم يأسه!
أما عن حقيقة تربوية يغفل عنها كثيرون، فهي أن براعة إنسان في مجال ما لا تعني براعته في كل المجالات، وضعفه في مجال لا يعني ضعفه في كل المجالات، في كل إنسان نقطة قوة، قد تكون قوة الطالب في أنه نابغة في المهن والأعمال اليدوية بينما نحن نعذِّبه ونعذِّب أنفسنا ونحشوه بكان وأخواتها، ومحيط الدائرة، وانقسام الخلايا!بقلم: أدهم شرقاوي
كان الربيع بن سليمان شديد الحفظ بطيء الفهم!
كان يحفظ ما يُروى أمامه حفظاً شديداً كأنما نُقش في قلبه، أمّا عن الفهم والاستدلال والاستنباط فلم يُؤتَ قدرةً عليه!
روى البيهقي في كتابه «مناقب الشافعي»، والآجُري في كتابه «أخلاق العلماء»:
كان الربيع بن سليمان بطيء الفهم، كرّر الشافعي مسألةً واحدة أربعين مرةً فلم يفهمها!
فقام الربيع بن سليمان من المجلس حياءً!
فدعاه الشافعي في خلوة وكرّر عليه حتى فهمها، وقال له: يا ربيع، لو استطعتُ أن أُطعمك العلم لأطعمتُك إياه!
درسٌ عظيمٌ لكل المعلمين والمعلمات، المربين والمربيات، وكل من له علاقة بالتدريس والتربية من قريب أو بعيد:
لو استطعتُ أن أطعمك العلم لأطعمتك إياه!
هذا عن صبر المعلم وتفانيه وعدم يأسه!
أما عن حقيقة تربوية يغفل عنها كثيرون، فهي أن براعة إنسان في مجال ما لا تعني براعته في كل المجالات، وضعفه في مجال لا يعني ضعفه في كل المجالات، في كل إنسان نقطة قوة، قد تكون قوة الطالب في أنه نابغة في المهن والأعمال اليدوية بينما نحن نعذِّبه ونعذِّب أنفسنا ونحشوه بكان وأخواتها، ومحيط الدائرة، وانقسام الخلايا!بقلم: أدهم شرقاوي