في أجواء من الحماس والإبداع وبتنظيم من مجموعة شاطئ البحر، انطلقت الأحد الماضي فعاليات معسكر سيشور «SEASHORE» الصيفي في مدرسة طارق بن زياد، مستهدفة الفئة العمرية من 7 إلى 13 عامًا. ويأتي هذا المعسكر كجزء من الجهود المستمرة لتعزيز الوعي البيئي وتشجيع الأطفال على تبني ممارسات مستدامة تسهم في الحفاظ على البيئة.

واستهل المعسكر فعالياته بجلسة تعريفية حول مفهوم الاستدامة، حيث تعرف المشاركون على المبادئ الأساسية للاستدامة البيئية وأهدافها وكيفية تطبيقها في الحياة اليومية وأكد المدرب أحمد العثمان على أهمية فهم الأطفال لمفهوم الاستدامة منذ الصغر. قائلا: «إن الاستثمار في تعليم الجيل القادم حول الاستدامة هو استثمار في مستقبل كوكبنا. نحن هنا اليوم لنزرع بذور الوعي البيئي في نفوس هؤلاء الأطفال، ليصبحوا قادة المستقبل في مجال الحفاظ على البيئة»..وفي ختام اليوم الأول، شارك الأطفال في ورشة الفنان التي قدمتها المدربة منال اليافعي، حيث قاموا بتصميم لوحات فنية باستخدام مواد معاد تدويرها. وأوضحت اليافعي أن «الهدف من هذه الورشة هو تعليم الأطفال كيفية تحويل الأشياء البسيطة والمستخدمة إلى أعمال فنية جميلة، مما يعزز لديهم حب الإبداع ويحافظ على البيئة في الوقت ذاته».

وفي اليوم الثاني من المعسكر تعرف الأطفال على أنواع البلاستيك المختلفة وأهمية إعادة تدويرها، وذلك من خلال ورشة تدريبية قدمها المدرب أحمد العثمان. وتضمنت الورشة شرحًا عمليًا لكيفية التعامل مع المواد البلاستيكية بأمان وكيفية إعادة استخدامها بطرق مبتكرة.

كما شارك الأطفال في ورشة مكتشف الفضاء التي قدمتها المدربة منال اليافعي، حيث صنعوا مجسمات فضائية باستخدام مواد معاد تدويرها، وقالت اليافعي: «من خلال هذه الورشة، نسعى لتحفيز خيال الأطفال وتشجيعهم على التفكير الإبداعي، بالإضافة إلى توعيتهم بأهمية إعادة التدوير حتى في الأنشطة الترفيهية».

ومن جهتها قالت ليان الهاجري، إحدى المشاركات في المعسكر: «لقد تعلمت الكثير عن البيئة وكيفية الحفاظ عليها. أحببت ورشة الفنان كثيرًا لأنها علمتني كيف يمكنني استخدام الأشياء القديمة لصنع أشياء جديدة ومفيدة».

أما هيا الكواري فقالت: «كان اليوم الثاني مليئًا بالمرح والتعلم. ورشة مكتشف الفضاء كانت مذهلة، حيث صنعنا مجسمات فضائية وتعلمنا عن أنواع البلاستيك».

وأعربت المتطوعة نورة الدوسري عن سعادتها بالمشاركة في المعسكر، قائلة: «إن رؤية الأطفال يتعلمون ويمرحون في نفس الوقت هو أمر مميز للغاية. أشعر بالفخر لكوني جزءًا من هذه التجربة».

وأبدى المتطوع سعود النعميمي إعجابه بمستوى تفاعل الأطفال قائلا: «العمل التطوعي هنا ليس فقط لخدمة المجتمع، ولكنه أيضا فرصة لتعلم الكثير من الأطفال أنفسهم. إنها تجربة رائعة».

ويعد معسكر سيشور الصيفي فرصة ذهبية للأطفال لاكتساب معارف جديدة وتطوير مهاراتهم الإبداعية في بيئة تفاعلية وتعليمية، تعزز من حبهم للطبيعة ووعيهم البيئي،حيث سيواصل المعسكرفعالياته في الأيام القادمة بتقديم المزيد من الأنشطة التي تجمع بين التعليم والترفيه،كما أن فرص التطوع متاحة للجميع، مما يتيح الفرصة للمزيد من الأفراد للمشاركة في هذه مبادرات مجموعة شاطئ البحر البيئية الهامة والمساهمة في نشر الوعي البيئي بين الأجيال الصاعدة.